قال مسؤول أمن ليبي، إن ميليشيات متناحرة خاضت معارك، اليوم، للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وتدور معركة للسيطرة على المطار، منذ أسبوع، بين ميليشيات الزنتان القوية - التي تسيطر على المطار - وميليشيات يقودها إسلاميون بينها مقاتلون من مصراتة شرق طرابلس، وتجدد القصف صباح اليوم، بعد فشل جهود وقف إطلاق النار. وقال مسؤول أمني، إن القتال أودى بحياة اثنين من أفراد ميليشيات مصراتة ومدني لقى حتفه عندما أصاب صاروخ طائش منزله. وأصابت قذيفة هاون طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية الليبية، وتصاعدت أعمدة الدخان من المطار الذي أغلق منذ الإثنين الماضي. وتشهد طرابلس، إحدى أسوأ نوبات العنف منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، وأجبرت الميليشيات المتنافسة - المؤلفة في معظمها من ثوار سابقين- محطات الوقود ومكاتب الحكومة على التوقف عن العمل منذ أسبوع. وأدان اللواء المنشق خليفة حفتر - الذي يشن هجومه ضد الميليشيات الإسلامية في مدينة بنغازي غربًا - ما وصفه بأنه محاولة ل"أزلام وعملاء الإرهاب" لتدمير مطار طرابلس وإرهاب الناس. وقال حفتر، الذي ظهر على شاشات التلفزيون الليبي أمس: "أبناؤكم في قوات الجيش الوطني، ومقاتلي الكرامة، يتصدون لهم على كل الجبهات، بكل شجاعة وجرأة، في بنغازي وفي طرابلس، وفي كل المواقع الأخرى"، وتعهد بتصعيد العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة. وفي مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، اغتال مسلحون ضابطًا من الجيش في وقت متأخر من أمس، عندما كان يقود سيارته عائدًا لبيته. وفي وقت مبكر من اليوم، قُتل بالرصاص ضابط سابق بالقوات الخاصة في منطقة سلماني، وسط المدينة، بحسب مسؤول أمني.