سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهاديون يتحدون «مرسى»: تغيير المنكر باليد مسئولية الجميع.. والمفتى يرد: جريمة «عبدالماجد»: الدولة لن تقف على رأس كل منكر لتمنعه.. و«جمعة»: الشرع يرفض ترك تغييره للناس
أعلن عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاديين عن رفضهم لتصريحات الرئيس محمد مرسى، التى قال فيها إن تغيير المنكر باليد مسئولية الدولة فقط، وقالوا إن هذه مسئولية الجميع، فيما أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أن تغيير المنكر باليد جريمة يرفضها الشرع. وقال الرئيس، عقب صلاة الجمعة بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس: إن دور الفرد فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يتعدى إماطة الأذى عن الطريق، وإن الدولة هى المسئولة عن مواجهة باقى أشكاله. وتعقيباً على كلام الرئيس، قال عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن الدولة لن تقف على رأس كل شخص يفعل المنكر حتى توقف فعله، فهناك منكرات يراها الفقهاء «تفوت»، ولن تتمكن فيها الشرطة من الحضور مبكراً حتى تمنعها، وهنا يجب التغيير باليد من قِبل آحاد الناس، مستشهداً بأنه إذا حاول شخص اغتصاب فتاة، فإن الشرع هنا يستوجب تدخل الفرد باليد لمنع تلك الجريمة. وأكد الشيخ توفيق العفنى، القيادى الجهادى، أن أمر الحاكم بالمعروف ونهيه عن المنكر واجب شرعى، بضوابط وشروط، وهى مراعاة ما يترتب على ذلك من مفاسد ومصالح، وأضاف: «يحق لآحاد الرعية ممارسة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ولو رأى شخص امرأة متبرجة فعليه أن يعظها ويذكرها بالله، دون أن يتعدى ذلك إلى استخدام اليد؛ لأنه لا سلطان له عليها». فى المقابل، أكد الدكتور على جمعة، أن تغيير المنكر باليد يؤدى إلى منكر أشد، ويُعد جريمة يرفضها الشرع، وقال: «لا يجوز ترك تغيير المنكر على عواهنه للناس، خصوصاً أنه صارت هناك أشكال مؤسسية تتولى هذا الأمر. وأضاف الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، أن تغيير المنكر باليد أمر مرفوض شرعاً؛ لأنه ينشر الفوضى ويحوّل البلاد لغابة.