أكد المستشار علي بركة، رئيس مجلس قبائل وأعيان فزان الليبية ورئيس وفد الجنوب الليبي في زيارته الرسمية إلى مصر، أن مجلس حكماء وأعيان ومشايخ ونخب الجنوب الليبي جاءوا إلى بلدهم الثاني مصر لعرض مقترحهم بإجراء مصالحة وطنية ليبية شاملة على الدولة المصرية، رغبة منهم في دعم مصر لتوجه الشعب الليبي إلى الاستقرار، مشيراً إلى أن تلك المصالحة تقضي بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في الدولة الليبية بحلول ديسمبر 2021. وقال رئيس وفد «الجنوب الليبي»، في تصريحات خاصة ل«الوطن» على هامش الزيارة الرسمية التي يقومون بها إلى القاهرة حالياً، إن الليبيين ناقشوا هذا المقترح فيما بينهم، وكلنا أهل ونريد «ليبيا واحدة موحدة». المستشار علي بركة: نثق في «السيسي».. ونريد «ليبيا واحدة موحدة» وشدد «بركة»، على أن القبائل والمشايخ الليبيين يريدون توحيد الجيش والمؤسسات الليبية، وأن يطردوا ما اسماه ب«الاستعمار التركي والمرتزقة والدواعش والتكفيريين»، ليعيشوا في أمن وأمان واستقرار، مع خروج تلك القوة التي تدفع ببلادهم إلى عدم الاستقرار، وبث نزعة الفرقة والانقسام. وشدد رئيس وفد «الجنوب الليبي»، على أن المبادرة الليبية لديها الأسس لبناء دولة مؤسسات، مضيفاً: «ولأجل ذلك جئنا إلى زعيم الامة العربية والإسلامية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونحن واثقين إنه لن يخذلنا، ولكن سيدعم أمن واستقرار ليبيا». وأشار إلى أنهم طلبوا من المسؤولين المصريين الدعم والمعاونة والمساندة، لكي يجلس كل الليبيين على طاولة مستديرة واحدة، وليجروا مباحثات تنتهي بالمصالحة ونبذ الخلافات، قائلاً: «لو جلسنا ما بيننا كليبيين دون تدخل خارجي من أحد؛ فسنحل أزمتنا وخلافتنا في يوم أو اثنين، ومن هنا نقول للمحتل التركي سيب ليبيا في حالها وأنهي الاستعمار لو كنت تريد الخير للشعب الليبي كما تقول». نهدف لتوحيد الجيش والمؤسسات الوطنية ولو تركنا المستعمر سنحل خلافاتنا في يومين وشدد على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يريد إلا السيطرة على النفط والثروات الليبية، وأنهم يريدون العيش ككرماء وشرفاء، مشدداً على أنهم مستعدين للدفاع عن وطنهم مهما حشد أردوجان من مرتزقة ودواعش وتكفيريين، مضيفاً: «نحن مستعدون تمام الاستعداد للدفاع عن وطننا، وعرضنا، وأموالنا». وأكد على أن الليبيين لن يسمحوا بأي حال من الأحوال ب«التقسيم»، مردفاً: «الرئيس عبدالفتاح السيسي قال إن خط السرت والجفرة (خط أحمر)، ونحن نقول إن تقسيم ليبيا (خطوط حمراء)، وليس خطا واحدا فقط»، مشدداً على أن كل ما يريده الليبيون هو العيش في أمن وسلام، وأن يتعاونوا مع الدولة المصرية، والأشقاء العرب والأفارقة ب«معاملة أخوية»، وليس ب«الاحتلال والاستعمار» مثلما تفعل تركيا حالياً. وشدد على أن الليبيين فيما بينهم لا يريدون سوى وحدة التراب الليبي، وتوحيد الجيش الليبي، ومصالحة بين الليبيين بصفة عامة، وأن يتم تأسيس دولة ودستور ومؤسسات أمنية وقضائية قوية، وأن نطرد المستعمرين والطامعين في ثروات الشعب الليبي الحر. وتابع أن المبادرة الخاصة بهم تقوم على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول ديسمبر 2021، مردفاً: «فليختار الشعب الليبي من يختاره؛ فنحن معه»، مشدداً على أن الليبيين لا يطمعون في رزق أحد ولا يحتلون أحد مثلما فعل أردوغان، مضيفاً: «ونقول له إن ليبيا ترابها حامي.. غادر أنت والمرتزقة بلادنا؛ فحلمك بعيد المنال». وعن الدعم المصري للجانب الليبي، قال رئيس وفد «الجنوب الليبي»، إن مصر وليبيا على مدار تاريخهم شعب واحد، وأن مصر القلب النابض للأمة العربية، وصمام الأمان لها، ونقول إننا جئنا من «ليبيا إلى ليبيا»؛ فلم نشعر بالغربة على الإطلاق، كما أن مصلحة ليبيا من مصلحة مصر. وشدد على ثقتهم بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يتخلى عن الأمة الليبية، ولا الليبيين، مستطرداً: «لما ضغطت علينا الدنيا جينا لمصر أم الدنيا، وواثقين أنها مش هتخذلنا».