مع اقتراب الساعة الرابعة من عصر اليوم، يهرع مواطنو الشيخ زويد ورفح للعودة إلى منازلهم، قبل تطبيق حظر التجوال المفروض عليهم منذ ما يقرب من عام، ورغم أن هذا المشهد بات عادة ألفها الأهالى، فإن هذه هى أول مرة يستقبلون فيها رمضان «تحت حظر التجوال»، الذى يهدد بحرمانهم من صلاة التراويح وتجمع الأقارب على موائد الإفطار. حسين إبراهيم -من أهالى مدينة الشيخ زويد- قال إنه يفتقد بهجة رمضان هذا العام بسبب الحظر والإجراءات الأمنية المشددة، فالمدينة منذ الرابعة عصراً تصبح خاوية، مضيفاً أن الكمائن الأمنية تغلق الطرق وتقف مستنفرة خشية وقوع أى هجوم إرهابى، ما يعرض أى مواطن يخرج إلى الشارع إلى إطلاق النار، من قبل القوات التى تفتح الرصاص على أى جسم متحرك أثناء الحظر. معاناة شديدة لسكان مدينة رفح رواها محمود الأخرسى، بسبب استمرار حظر التجوال فى شهر رمضان، الذى كان يشهد عزومات على الإفطار، وزيارات عائلية تتم عادة مساء بعد صلاة التراويح، مطالباً الأجهزة الأمنية برفع الحظر داخل المدينة على الأقل، حتى تسمح للمواطنين بممارسة عاداتهم الاجتماعية خلال هذا الشهر. وفى حين أبدى الشيخ محمد غانم -من وسط سيناء- تفهمه للظروف الأمنية، فإنه انتقد إغلاق الكمائن منذ الرابعة مساء، معتبراً أن هذا الإجراء بمثابة عقاب جماعى لسكان وسط سيناء، الذين لا يستطيعون الاستغناء عن النزول لمدينة العريش لقضاء مصالحهم وشراء احتياجاتهم.