اشتكى مراقبو الامتحانات المغتربون الذين توافدوا على محافظة الغربية من ضعف الإمكانيات المتوافرة داخل الغرف المخصصة لمعيشة المراقبين الأساسيين والاحتياطيين والمكلفين، وعدم وجود مياه نظيفة بالاستراحات، مشيرين إلى أنهم اضطروا للإقامة عند أقاربهم أو الحجز فى فنادق. وفى حين قالت مديرية التربية والتعليم إنها خصصت استراحات لإقامة المراقبين على مستوى قرى ومراكز المحافظة لضمان توفير وسائل الراحة للمراقبين، فإن عشرات المراقبين بمراكز طنطا والمحلة وكفر الزيات والسنطة وزفتى انتقدوا سوء تجهيز غرف الاستراحات التى احتوت على أسرّة محطمة ودون «مراتب» ونوافذ خالية من الزجاج، إضافة إلى انتشار القمامة والقاذورات فى أنحاء الاستراحات. وقال «أحمد. م»، أحد المراقبين المغتربين، أثناء خروجه من مدرسة أحمد عرابى الإعدادية، إحدى لجان الثانوية العامة بالمحلة، إنه جاء من محافظته بكفر الشيخ قاصداً المبيت بإحدى الاستراحات ولكنه فوجئ بأن زملاءه غادروها للمبيت لدى أقاربهم بسبب سوء حالة الاستراحات بها وعدم تجهيزها بصورة آدمية. وأضاف: لم أتمكن من تجهيز كوب شاى لأن المياه النازلة من صنبور الحنفية ملوثة وبها رواسب، مشيراً إلى عدم وجود مراتب كافية للأسرّة داخل الاستراحات وهو ما دفعه للجوء للمبيت فى أحد الفنادق خشية تعرضه للأذى أو الإصابة بالأوبئة وحفاظاً على حياته. «محمود. س»، مراقب، قال ل«الوطن»، وهو يجفف عرقه بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو: «حسبى الله ونعم الوكيل، بيسفّرونا نراقب ويطلع عينينا وبنبات فى أماكن قذرة». فى المقابل، قالت فاطمة خضر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، إن الاستراحات الخاصة بامتحانات الدبلومات الفنية والثانوية العامة بلغ عددها «24» استراحة، 15 منها للرجال، و9 للسيدات، مؤكدة أن الإدارات التعليمية العشر بالمحافظة حرصت على تجهيز الاستراحات بشكل كامل وتوفير كافة سبل الراحة «للنزلاء». وأضافت أنها تابعت واطمأنت على توفير غرف ذات أثاث جديد وبحالة جيدة، للمدرسين، بها كل وسائل الراحة من تليفزيون وثلاجة وأدوات منزلية ومبرد مياه ومراوح. وأشارت إلى تفعيل برتوكول التعاون مع وزارة التموين لتوفير الخبز بشكل يومى.