السنيورة يثمن جهود السيسي لعودة الاستقرار للبنان بعد انفجار بيروت

ثمَّن فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الجهود التي توليها مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي للبنان في أزمة انفجار مرفأ بيروت، فذكر أن الشعب اللبناني يُقدر الجهود المصرية وما توليه من أهمية لعودة الاستقرار إلى لبنان، موضحًا في الوقت ذاته أنه يجب محاسبة المسؤولين عما حدث في بيروت، مشيرا إلى أن انفجار مرفأ بيروت وسقوط الضحايا وقع نتيجة الإهمال والقصور من المسؤولين.
وأشاد "السنيورة"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مانشيت"، الذي تقدمه الإعلامية رانيا هاشم، يُعرض على شاشة "extra news"، بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى لبنان، فذكر أن هذه المبادرة وحضوره إلى لبنان هي بمثابة رسالة قوية للشعب اللبناني بأن العرب معنيون بلبنان وحريصون على أمن واستقرار البلاد والتأكيد على النوايا الطيبة والتشاور.
وأشار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إلى أن سفينة نترات الأمونيوم والتي كان من المقرر إرسالها من جورجيا إلى موزمبيق ومن ثم توقيفها في مرفأ بيروت وتخزينها منذ سنوات وحتى الآن تحوم بشأنها الشبهات والريبة، مؤكدًا أن هناك سلسلة من الأزمات الاقتصادية والسياسية، سبقت انفجار مرفأ بيروت وتسببت في تدهور الأوضاع داخل لبنان، وبالتالي فإن التظاهرات أمر طبيعي ومتوقع.
وأضاف أن ما نراه من تظاهرات يأتي نتيجة غضب الشعب اللبناني لما يشعره من ازدراء من السياسيين القائمين على الأوضاع في لبنان، واصفًا الانفجار الذي وقع الثلاثاء الماضي وتعرض له مرفأ بيروت بأنه "انفجار مزلزل للبلاد"، حيث أودى بحياة أكثر من 150 ضحية و6 آلاف جريح، علاوة على تدمير واسع ليس في محيط مرفأ بيروت ولكن في كل بيروت.
وأكد أنه أول من طالب عقب 24 ساعة من الحادث بإنشاء هيئة مستقلة إما عبر الأمم المتحدة أو الجامعة العربية للتحقيق في سبب الانفجار، والكثير من الشعب اللبناني أيد هذا المطلب، للتحقيق فيما حدث بمرفأ بيروت، وأعرب عن اعتقاده بأن الحادث كان مدبرا، فضلا عن الإهمال والقصور وعدم التبصر والتنبه وكلها اجتمعت مع بعضها البعض لتكون هذه الجريمة النكراء، مشيرا إلى أن هناك طلبات من الشعب اللبناني وهي استقالة النواب، وإجراء انتخابات نيابية جديدة، ومن ثم رئاسية جديدة وحكومة.