بالرغم من حصولها على بكالوريوس في التربية النوعية، ودبلومة في التزييف والتزوير وماجيستير في التربية الفنية "قسم النحت"، واتجاهها حاليًا لتسجيل رسالة دكتوراه في التزييف والتزوير، لا تزال "بسمة" على نفس رتبتها جندية درجة أولى "عسكري"، وترفض الوزارة إلحاقها بأكاديمية الشرطة. بسمة نور الدين محمد، تعمل بإدارة الجوازات بميناء القاهرة الجوي، برتبة جندي درجة أولى "عسكري"، حاصلة على بكالوريوس التربية النوعية قسم التربية الفنية، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف من جامعة المنصورة 2007، ودبلومة تزييف وتزوير بدرجة امتياز بوزارة الداخلية عام 2011، وتمهيدي ماجيستير بدرجة جيد جدًا، وماجيستير في التربية الفنية نحت بتقدير امتياز عام 2013، وحاليًا سجلت رسالة الدكتوراه الخاصة بها في مجال التزييف والتزوير. تقول بسمة، ل"الوطن": "اخترت مجال رسالة الدكتوراه لكي يكون همزة وصل بين الفن والأمن بشكل عملي، فجميع أعمال التزييف والتزوير مرتبطة بشكل كبير بفن النحت"، مشيرة إلى أنها اهتمت بدراسة النحت لخدمة الأمن العام، فتخصصت في دراسة علوم البحث الجنائي وهو التزوير والتزييف، لخدمة قطاع الأمن العام بالوزارة في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد. التحقت "بسمة" بالشرطة قبل ثورة 25 يناير 2010، بإعلان من الوزارة: "عند تقدمي تم تعييني بشهادة الثانوية العامة وأثناء فترة الاختبارات تمت مساءلاتنا جماعيًا عن الحاصلين على مؤهلات جامعية، وكنت أثناء ذلك أكمل دراساتي العليا تمهيدي ماجيستير، وتم اجتيازي واستثنائي لكل الاختبارات بناء على مؤهلاتي الدراسية، وبعد توزيعي للعمل بمطار القاهرة، تم طلب الشهادة الجامعية على الرغم من أن الوزارة لم تطلب ذلك في بادئ الأمر، ولكن تم التمييز ولم تتم ترقيتي فظللت في عملي قائمة بأعمال ضابط فقط، ورتبتي كما هي ولا أحصل على أي امتيازات". وتابعت: "عندما التمست من الوزارة التحاقي بأكاديمية الشرطة ضباط متخصصين، كنت أتوقع أن يتم قبولي ليكون هذا تقديرًا من الوزارة لمجهوداتي، ولكنني وجدت الرفض، وعندما ثابرت وألححت في طلب مقابلة مع وزير الداخلية للسماح لي بالدخول الأكاديمية باستثناء منه، كما هو منصوص عليه في قانون الأكاديمية 23 رقم 91 لسنة 1975، للاستفادة مني وتشجيعي في مجال البحث الجنائي الذي تطلب فيه الوزارة الدعم من المدنيين ومن الخارج، وبالفعل ذهبت بأوراقي عدة مرات لمقر الوزارة ولكني لم أستطع تجاوز الباب، وكنت أترك دائمًا رسائلي ومحاضر تثبت طلبي، ولم يأتني أي رد سوى مكالمة هاتفية تخبرني برفض طلبي وعدم جوازه أو قبوله". وواصلت "بسمة": "عند تكرار طلبي أخبرني أحد المسؤولين أنه يمكن أن أسافر خارج البلاد بعد إنهائي الدكتوراه للعمل بإحدى الدول الأجنبية كخبيرة في مجال التزوير، ولكنني رفضت لحبي لمصر ورغبتي في إفادتها في مجال علمي، وأرفض بشدة مغادرتها لأي أسباب مادية". وتساءلت "بسمة": "هل الاجتهاد في العلم والتقدم في العمل لا يعني شيئًا؟.. فعندما أكون برتبة عسكري ومعي دكتوراه في مجال يخص الأمن العام وهو البحث الجنائي، وأظل كما أنا ولا تتحرك الوزارة للاستجابة لالتماسي"، وناشدت وزير الداخلية للنظر والفصل في قضيتها واستثنائها للالتحاق بأكاديمية الشرطة، مضيفة "أتمنى أن تصل رسالتي إلى وزير الداخلية ويتم استثنائي ويمكنني من الالتحاق بأكاديمية الشرطة كما أرغب".