قال الدكتور علي الإدريسي نائب رئيس مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن الخسائر العالمية بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا وصلت إلى حوالي 9 تريليونات دولار بالنسبة للعام الحالي والقادم، لافتاً إلى أن كل التوقعات التي خرجت سواء من الصندوق أو البنك الأسيوي منذ أيام قليلة تقدر بحوالي 8.8 تريليون دولار وكلها تقديرات متقاربة لحجم خسائر كبير جدا يجعل الاقتصاد العالمي بخسائره لما يقرب من حوالي 70 أو 80 سنة مضت منذ أزمة الكساد العظيم. وأضاف الإدريسي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الآن"، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أنه يوجد قطاعات كبيرة تضررت بشدة نتيجة الوضع الحالي كالطيران والسياحة وبدأت تمتد لقطاعات أخرى سواء مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه القطاعات، وأن خسائر الوطن والدول العربية حتى الآن مقدرة بحوالي 1.2 تريليون دولار بالإضافة لمشاكل أزمة المديونية الخارجية لدي العديد من الدول وانخفاض في معدلات النمو الاقتصادي العالمي بأكثر من 3%. وتابع، أنه بالنسبة للمنطقة العربية هناك تراجع في معدلات النمو الاقتصادي والتصنيف الائتماني لعدة دول وكل هذه خسائر كبيرة جدا ولكن تظل المشكلة الأكبر هي ارتفاع معدلات البطالة التي طالت الجميع سواء في الدول المتقدمة أو النامية، مشيراً إلى أن الدولة تحاول عمل نوع من التوازن بعض الشيء مثل الاستمرار للإنفاق الحكومي وزيادته في العديد من القطاعات سواء في التعليم، الصحة، واستكمال للمشروعات القومية التي لها أهداف كبيرة سواء مباشرة مرتبطة بجذب الاستثمارات وتهيئة المناخ للقطاع الخاص وتوفير خدمات أفضل للمواطنين أو أهداف غير مباشرة مرتبطة بتخفيض معدلات البطالة والتي تحدث عنها الرئيس السيسي منذ فترة وافتتاح العديد من المشروعات في سيناء والتأكيد على وجود فرص عمل في مشروعاتها القومية وهذا الحديث انتبه له العالم كله لأنه في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة بشكل متضاعف وسريع تعلن الدولة عن فرص عمل.