أكد الدكتور عز الدين حسانين، الخبير الاقتصادى، أن فيروس كورونا تحول من جائحة إلى وباء، وهذا يعنى أنه تم فقد السيطرة على هذا الفيروس طبقًا لمنظمة الصحة العالمية، وهذا يعطى انعكاسات على السوق الاقتصادى بوجود مشكلة سوف تستمر لفترة طويلة في منطقة الصين والغرب على رأسها أمريكا، وكل منهم اتخذ مجموعة من الحزم المالية لتنشيط الاقتصاد بعد وقف الطلب على المنتجات وإذا استمر الوضع لثلاثة شهور يدخل العالم في كساد عالمى هو الأسوأ من نوعه، خاصة بعد توقف جميع الأنشطة الاقتصادية الدافعة لمعدلات النمو الإنتاجى، مشيرًا إلى أن الخسائر العالمية في الأسواق المالية تقدر ب30 تريليون دولار. وأضاف حسانين، أن الاقتصاد المصرى سوف يتأثر نتيجة فيروس كورونا، خاصة في حجم التجارة بين مصر والصين الذى يقدر ب13 مليار دولار هى حجم واردات مصر من الصين في العام ومعظمها خامات ومنتجات نصف مصنعة، ومنتجات كاملة التصنيع، مشيرًا إلى أن المخزون الاستراتيجى للخامات يكفى 3 شهور، وبعدها يبدأ التأثير على المصانع التى تتوقف في حالة عدم توفير خامات، كما أن مصر تأثرت من خلال توقف السياحة، والتى كانت تدر 14 مليار دولار سنويًا لو استمر التوقف لمدة 6 شهور يحقق خسائر 9 مليارات دولار، كما أن الخسائر في القطاعات التصديرية تبلغ 9 مليارات دولار، حيث كان إجمالى التصدير 17 مليار دولار، أما تحويلات العاملين بالخارج فكانت تبلغ 25 مليار دولار تحويلات سنوية أى 2 مليار شهريًا وبذلك تحقق خسائر 9 مليارات دولار خلال 6 شهور تقريبًا، بعد ذلك تبلغ توقعات الخسائر 31 مليار دولار من أهم القطاعات الأساسية المولدة للدولار، وفى حال توقف صادرات الغاز والبترول قد تبلغ نسبة الخسائر 19 مليار دولار بذلك تكون إجمالى الخسائر من شهر يناير حتى يونيو 50 مليار دولار في حالة استمرار أزمة كورونا. وقال حسانين، إن معظم القطاعات في مصر تأثرت من الأزمة بشكل كبير، لافتًا إلى أن الناتج المحلى لمصر يبلغ 4 تريليونات جنيه في العام وهو ما يعنى أن مصر تنتج 333 مليار جنيه خلال الشهر وفى حالة توقف هذا النشاط بالكامل تصبح الخسائر شهريًا 333 مليار جنيه وإذا توقف نصف النشاط تكون الخسائر 150 مليار جنيه شهريًا، مشيرًا إلى أن معدلات النمو في مصر من 5-6% الآن، وهناك توقعات أن تكون 3% يعنى نصف الناتج المحلى البالغ 4 تريليونات جنيه. وأضاف حسانين، أنه لا بد من الاهتمام بالبحث العلمى وصناعة الدواء، وأن يكون لهم الأولوية من الموازنة العامة للدولة عقب الانتهاء من الأزمة، والاهتمام بالزراعة حتى نحقق الاكتفاء الذاتى منها، مشيرًا إلى أن إدارة الدولة لهذه الأزمة كانت جيدة جدًا، ولها أثر إيجابي، ولكن لم يظهر في الوقت الحالى حتى القضاء على فيروس كورونا.