علق الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباء، على مطالب النقابة في خطابها لرئيس الجمهورية بمراجعة بروتوكول وزارة الصحة بالكشف على الأطباء المخالطين لحالات كورونا. وقال الزيات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "القاهرة الآن" المذاع عبر فضائية "العربية الحدث": "لو فقدنا الفريق الطبي بسبب هذا البروتوكول لن نجد أطباء للعلاج، فضلاً عن أن البروتوكول يحوِّل الأطباء إلى مصدر للعدوى"، مشيراً إلى أنه يجب اتباع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية الخاصة بسلامة الطواقم الطبية وهذا يتنافى مع بروتوكول وزارة الصحة. وأضاف الزيات أن البروتوكول الأخير يمنع إجراء المسحات الطبية للأطباء المخالطين لكورونا إلا في حالة ظهور الأعراض والعرض على لجنتين قبل إجراء الفحص عبر أشعة مقطعية، مشيراً إلى أنه لا يرفض بند رفض إغلاق المنشآت الطبية حال ظهور حالات إصابة لأن هذه المنشآت لها دور كبير ومهم في تقديم العلاج للمصابين لكن يتم اتخاذ إجراءات قوية للتعقيم والتطهير. وأشار الزيات إلى أن خطاب النقابة لرئيس الجمهورية يطالب بوجود مستلزمات طبية رئيسية للأطقم الطبية العاملة في مستشفيات العزل حتى تتفادى الإصابة، فضلاً عن ضرورة عزل المخالطين من الأطقم للحالات المصابة، مشددًا على أن هذه هي إرشادات منظمة الصحة العالمية. وطالب الزيات بضرورة إجراء مسحات للفرق الطبية وهذا حق لنا جميعاً، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ترى أن المسحات مكلفة بالنسبة لها "صحيح هي مكلفة لكن خسارة الأطقم الطبية ستتسبب في أخطار كبيرة لا تتناسب تكلفتها مع تكاليف المسحات الطبية"، مؤكدًا أن هذا في مصلحة مصر كلها وليس الأطباء فقط. وأوضح عضو مجلس نقابة الأطباء أنه هذه ليست شكوى وإنما مطالب من الرئيس ورجاء منه وكذلك الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية: "نثق في الرئيس ومستشاره في اتخاذ الإجراءات المناسبة وتعديل بروتوكول الصحة المعيب الذي قد يسبب كارثة"، مشيراً إلى أنهم كنقابة لجأوا للرئيس بعد أن تجاهلت وزارة الصحة الرد عليهم، مشيراً إلى أن حجم الإصابات بين الأطقم الطبية لا يوجد له إحصاء رسمي وحاولنا التواصل مع الوزارة لكنها أيضا تجاهلت ولم تجب وأنهم اضطروا لتكوين فرق رصد في المحافظات وتوصلوا لحجم إصابات قد يزيد عن 11 طبيبا متوفى و220 طبيبا مصابا.