أكدت وزارة الموارد المائية أن مجرى نهر النيل بفرع دمياط تعرّض خلال العقود السابقة لتعديات غير مسبوقة، وذلك بقيام العديد من المخالفين بردم المجرى المائى لاكتساب مساحات من الأراضى وضمها لزماماتهم دون وجه حق، ما ترتب عليه حدوث اختناقات بالمجرى المائى للفرع على نحو غير معهود. وأضافت الوزارة، فى بيان أمس، أنه يتم رصد التغيرات التى تطرأ على مجرى نهر النيل وفرعيه بالأقمار الصناعية والاستشعار عن بُعد من خلال التنسيق والتعاون بين أجهزة القطاع ومركز المعلومات بقطاع التخطيط بالوزارة. وأوضحت أنها تمكنت من إزالة كافة مخالفات الردم وإعادة القطاع المائى بمناطق التعديات إلى وضعه الطبيعى وبما يضمن إمرار التصرفات المائية المطلوبة خلال فترتى أقصى وأقل الاحتياجات المائية خلال فصلى الصيف والشتاء. الوزارة ل"المخالفين": لن يفلت أى مُتعدٍّ من العقوبات مهما كان حجم وعمر المخالفات وشددت الوزارة على أجهزة قطاع تطوير وحماية النيل المتمثلة فى الإدارة العامة لحماية نيل جنوبدمياط بمتابعة وإشراف المهندس علاء خالد، رئيس القطاع، بحصر وتدقيق أماكن التعدى بالردم والتى تركزت هذه المرة بخور نهر النيل بمنية سمنود بميت غمر بمحافظة الدقهلية وتجهيز المعدات وتكثيف حملات متتالية لرفع هذه الكميات من الأتربة. وتؤكد وزارة الموارد المائية والرى أن إزالة التعديات رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه محاولة التعدى على مجرى النهر وحرمه ولن يفلت أى مُتعدٍّ مهما كان حجم وعمر المخالفة وأنه سيتم الوقوف بالمرصاد حيال تلك التعديات واتخاذ كافة السبل القانونية. وقال المهندس طارق عواد، رئيس قطاع الرى، إن القطاع قام بتنفيذ حزمة من الإزالات بمختلف المحافظات، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 7 مايو الجارى، أسفرت عن تنفيذ 62 إزالة بمحافظات المنوفية، الجيزة، الشرقية، ليكون إجمالى الإزالات بقطاع الرى منذ بدء الحملة 140286 إزالة. الجدير بالذكر أن الإزالات تنوعت ما بين مبانٍ خرسانية ومبانٍ بالطوب الأحمر وأسوار وتشوينات وزراعة الجسور وردم وقطع الجسور وتوصيل مواسير لصرف المخلفات.