لكل مهنة متاعبها ومخاطرها، ومن تلك المهن المهمة التى يؤديها عمالها، ليل نهار، لنحيا ببيئة نظيفة آمنة، هي العمل في الصرف الصحي، ورجاله الذين يجوبون أحياء المدن والقرى، فى كل وقت، للتعامل مع مياه الصرف والأمطار، على حد سواء. من هؤلاء، عم "سيد رجب"، أحد عمال المجمعات بشركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، الذى يرقد حاليا بأحد المستشفيات، مؤمنا بقضاء الله وقدره، مبتسما رغم إصابته بضرر بالغ بإحدى قدميه، أثناء تأدية عمله بشارع جوزيف تيتو، لشفط مياه الأمطار، التى هطلت بغزارة على القاهرة، وبعض محافظات الجمهورية، ضمن أكثر من 3 آلاف عامل، عملوا على مدار 48 ساعة متصلة. ويقول "رجب"، البالغ من العمر 36 عاما، لديه 3 أولاد، أنه يعمل بالصرف الصحى منذ أكثر من 14 عاما، وأثناء وردية العمل، انزلقت قدمه أسفل عجلة سيارة شفط المياه، ما تسبب فى ضرر بالكاحل. وبنفس راضية، يؤكد "عم سيد" أنه رغم ابتلاءه، فهو مؤمن بما قسمه الله له، وسعيد باهتمام الشركة به، ورعايتها له. وأضاف، أنه تفاجئ بزيارة المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحى بالقاهرة، ليطمئنا عليه، وقال: "حسيت أنى مع أسرتى وأن العمال ولاد الشركة وبتخاف عليهم". وأشار إلى أن الشركة، وفرت له رعاية طبية فورية، ووفرت له مبلغ تأميني.