تكثف أجهزة الأمن بالجيزة بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها للقبض على المتهمين بمحاولة اغتيال ضابط شرطة برتبة نقيب بالإدارة العامة للمرور بالجيزة فى ميدان الحصرى بأكتوبر، وذلك بعد قيام المتهمين بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارة النقيب أحمد الصواف، وقاموا بتفجيرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول، مما أسفر عن إصابته فى قدمه. وأجرت نيابة أكتوبر بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، معاينة تصويرية لموقع التفجير، حيث كشفت المعاينة التى أجراها إسلام ضيف مدير نيابة أكتوبر أول، وعمرو صفوت وكيل أول النيابة، عن عبوة صغيرة الحجم تزن حوالى كيلوجرام تم زرعها أسفل دواسة سيارة الضابط الملاكى من الخارج وأن الضابط أحمد الصواف نقيب إدارة المرور، كان مستنداً بظهره إلى زجاج السيارة، وفور انفجار القنبلة أصيب بشظايا سطحية فى الظهر والقدم اليسرى، وتم نقله إلى المستشفى فى حالة مستقرة. وأضافت معاينة النيابة التى جرت بإشراف عمرو مخلوف رئيس نيابة أول أكتوبر، أن القنبلة أسفرت عن فتح فى صاج السيارة من أسفل الناحية اليمنى وثقب ضخم فى زجاج السيارة المجاور لمقعد القائد، وأنها لم يتبق أى شىء منها لفحصها. وكشفت مناقشة إسلام ضيف مدير نيابة أكتوبر أول، وعمرو صفوت وكيل أول النيابة، لأمين شرطة وشهود عيان فى موقع انفجار القنبلة عن افتعال سيدتين مشاجرة مع شاب ثالث، وأن أمين الشرطة شاهد شاباً ملتحياً فى العشرينات من العمر يقف بجوار سيارة الضابط ويحمل حقيبة، مستغلاً المشاجرة. ووضع القنبلة أسفل السيارة وقام بتفجيرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول. وكشفت التحقيقات الأولية وأقوال الضابط المصاب النقيب أحمد الصواف أنه أثناء تمركز خدمته المرورية بميدان الحصرى فوجئ بمشاجرة بين سيدتين وشاب ثالث، فأمر أمين الشرطة بفحص الأمر، فأخبره بأنهم يتشاجرون بسبب هاتف محمول ادعت السيدتان سرقة الشاب له، فتوجه إليهم الضابط وتوقف على بُعد حوالى 6 أمتار من سيارته، وفى هذه الأثناء بدأ المارة بالتجمع حول المشاجرة فأمر الضابط أمين الشرطة بصرفهم وإخلاء الشارع إلا أن أمين الشرطة شاهد شاباً يتوقف بجوار سيارة الضابط المركونة ويرتدى حقيبة ظهر صغيرة الحجم، فطالبه بالانصراف، فقال الشاب إنه يدخن سيارة ويشاهد المشاجرة وسينصرف فوراً إلا أن أمين الشرطة انشغل مرة أخرى لارتفاع حدة المشاجرة، قبل أن ينصرف الشاب وعقب دقائق عاد الضابط للتوقف بجوار سيارته بعدما أخبر المتشاجرين أنه سيحتفظ بالهاتف لحين إثبات أحدهم ملكيته له بالأوراق وفور استناده إلى زجاج السيارة وقع الانفجار.