قال وزير التجارة والصناعة والاستثمار منير فخري عبدالنور، إن صندوق دعم المشروعات الأمريكي بصدد تنفيذ مبادرة لإنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية في مصر بقيمة 120 مليون دولار، والتي وافق عليها الكونجرس الأمريكي مؤخرا. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع وفد وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة السفير ديفيد ثورن مستشار وزير الخارجية، وأكد أن مصر لديها فرص استثمارية هائلة تنتظر المزيد من رؤوس الأموال الأمريكية، خاصة أنها ستستفيد بالقطع من ميزات الإنتاج الكبير ومن شبكة الاتفاقيات التجارية الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية، فضلا عن الجهود التي تبذلها الحكومة لحماية الصناعة الوطنية من الممارسات التجارية الضارة. وأضاف أن الشركات الأمريكية العاملة في مصر قد حققت معدلات نمو كبيرة ووسعت من إستثماراتها برغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في العامين الماضيين، وهو ما يؤكد أن مصر تسير علي المسار الصحيح وأن الحكومة نجحت في خلق مناخ جاذب ومشجع للاستثمار، مشيرا إلى ضرورة توسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مجالات رفع كفاءة العمالة والتدريب المهني. وشدد عبد النور على ضرورة قيام الإدارة الأمريكية بدور فاعل وحيوى فى مساندة مصر فى حربها التى تخوضها حاليا ضد الإرهاب، مشيرا إلى ضرورة فتح صفحة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين تنطوي على تفهم الإدارة الأمريكية الكامل لما يجري في مصر منذ ثورة 30 يونيو وأن ما حدث هو ثورة شعب أراد التغير ضد حكم ظالم ومستبد. وقال إن الشعب المصري لن يصنع ديكتاتورا آخر بعدما أزاح أنظمة ديكتاتورية وفاشية من على سدة الحكم، مشيرا إلى أن المرحلتين الثانية والثالثة من خارطة الطريق سيتم الانتهاء منهما قبل سبتمبر المقبل. كما أكد عبدالنور على اهمية إعادة العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية لمسارها الصحيح ودفع العلاقات السياسية والإقتصادية الثنائية نحو آفاق جديدة تعيدها لسابق عهدها وتحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين ،مشيرا إلى أن مصر تمر حاليا بظروف سياسية وإقتصادية صعبة تتطلب مواقف إيجابية داعمة من جانب شركائها كى تعبر الجسر نحو بناء دولة ديموقراطية مدنية وعادلة. وقال إن التوجه الإقتصادى للحكومة الحالية يستهدف تطبيق سياسة الإنفتاح على العالم الخارجي، وهو ما يتضح من مساعيها نحو توقيع المزيد من إتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من الدول والتكتلات الإقتصادية المختلفة حيث أن قرار الإدارة الامريكية ببدء مفاوضات للتجارة الحرة مع مصر قد تأخر كثيرا، وهو ما أثر بالسلب على العلاقات الإقتصادية الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر تسعى حاليا للتوصل لاتفاقيات للتجارة الحرة مع دول تجمع الميركسور والاتحاد الجمركي الروسي بجانب الاتفاقيات الموقعة بالفعل مع الإتحاد الأوروبى ودول الكوميسا وتركيا . ومن جانبه، قال مستشار وزير الخارجية الأمريكي السفير ديفيد ثورن، إن زيارة الوفد الأمريكي للقاهرة تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وتوسيع نطاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التمويل والتجارة والاستثمار. وقال إن هناك مساعي كبيرة من جانب المستثمرين الامريكيين للاستثمار في السوق المصري، مشيرا إلى استعداد الولاياتالمتحدة لدعم الاقتصاد المصري من خلال برامج ثنائية لتنمية القطاع الخاص بالتعاون مع المنظمات المالية الدولية بهدف خلق المزيد من فرص العمل واستكشاف الفرص التجارية المتاحة في البلدين.