نجاته من الموت، لم تكن إلا وقوعاً فى فخ مأساة جديدة. عاد سلامة فوزى طوبيا، 30 سنة، ابن قرية الشيخ تلات، التابعة لمركز سمالوط فى المنيا، إلى قريته بعد نجاته من القتل على يد مسلحين فى بنغازى الليبية، قبل أسبوعين، ليعانى من عجز أسرته عن تحمل تكاليف علاجه، حيث تدهورت حالته الصحية، بعد تجاهل وزارة الصحة. يقول شيخ القرية على محمود إبراهيم، إن أسرة سلامة أنفقت ما يزيد على 20 ألف جنيه، لنقله بسيارة إسعاف مجهزة طبياً من ليبيا إلى مصر، بقى بعدها 4 أيام فى أحد مستشفيات محافظة الإسكندرية بين الحياة والموت، دون أى تحسن فى حالته الصحية، ثم جرى نقله إلى مستشفى الراعى الصالح، التابع للمطرانية فى سمالوط، وهو مستشفى خاص، لا تستطيع أسرته الوفاء بتكلفة الإقامة فيه، مناشداً وزارة الصحة التكفل بعلاجه. ويقول نزيه ملاك طوبيا، نجل عم سلامة، إن السفارة المصرية فى ليبيا رفضت توفير طائرة لنقله إلى مصر، فباعت الأسرة أثاث المنزل، واقترضت من الجيران لتدبير 20 ألف جنيه، هى تكلفة نقله إلى مستشفى الراعى الصالح فى الإسكندرية، ولم يجد بها رعاية كافية، على حد قوله، فجرى نقله إلى مستشفى المطرانية الخاص فى سمالوط، بين الحياة والموت. الدكتور مينا أدور، الجراح بمستشفى الراعى الصالح فى المنيا، أوضح أن «سلامة» وصل إلى المستشفى مصاباً بطلق نارى بالفص الأيسر بالمخ، ورشح دموى، فجرى تركيب أنبوبة صدرية بالرئة اليمنى لوجود تجمع هوائى، وقسطرة وريدية مركزية فى المخ لتخفيف الرشح، ولا يزال يعانى من صدمة وعائية وهبوط ضغط الدم، ونسبة وعى لا تزيد على 3%.