أكد الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للأبحاث والدراسات، أن أمريكا توفر لإثيوبيا غطاءً لبناء سد النهضة عبر المعونات التي تقدمها واشنطن والدول الأوربية التي تشكل نسبة هامة وكبيرة من مجمل الاقتصاد الإثيوبي، إضافة لكونها شريكا خفيا مع المحرك الظاهر للعيان إسرائيل. جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر تداعيات ومخاطر سد النهضة الإثيوبي على مصر. أضاف "رسلان" أن إثيوبيا لا تستطيع أن تدعم ذلك المشروع منفردة أو عبر الاعتماد على قدراتها الذاتية، فعلى سبيل المثال ناتجها المحلي الإجمالي أقل من خمس الناتج المحلي المصري، أو بالنظر لتماسكها السياسي الداخلى أو قدراتها العسكرية. وتابع رئيس وحدة دراسات حوض النيل أن "أديس أبابا" استطاعت التأثير على السودان عبر خطط منظمة وبأساليب تقوم على الانغماس في تفاصيل الشأن الداخلي السوداني في ظل أزمة "البشير" مع المحكمة الجنائية الدولية، فلم يعد أمامه أي مجال للحركة أو المناورة، وأصبحت معظم أوراق أزماته السياسية الداخلية تناقش في العاصمة الإثيوبية. وشدد "رسلان" أن تشييد السد بتصميمه الحالي سيحول إثيوبيا إلى دولة كبرى تكون "مجمع البحار والأنهار" بحيث تتحكم في الدول الواقعة على مداخل البحر الأحمر، ودول حوض النيل.