أعلن 7 نواب في حزب تيار المحبة، اليوم، انسحابهم من عملية التصويت الجارية على مشروع الدستور التونسي الجديد، معتبرين أنه لا يمثل الشعب التونسي. وقالت فائزة الكدوسي، المتحدثة باسم التيار في بيان: إن تيار المحبة يعلن انسحابه النهائي من جميع الجلسات الخاصة بمناقشة بنود الدستور الجديد، واعتبرته أسوأ بكثير من دستور 1959، في ما يخص المسألة الدينية، حيث إنه لا يجعل الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع. وأضافت الكدوسي، أن كتلة تيار المحبة لن تواصل مناقشة مشروع الدستور الذي اعتبرت أنه لا يمثل الشعب، وكذلك أنه معاد للحقوق الاجتماعية للفقراء والمعطلين عن العمل وتشريعا للغش والمتاجرة بأصوات الناخبين في الساحة السياسية. وكان تيار المحبة- كان يسمى العريضة الشعبية- ويتزعمه قيادي إسلامي أنشق عن النهضة، أحدث مفاجأة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011، وفاز ب 26 مقعدا. لكن عدد أعضاء كتلته تراجع إلى سبعة بعد انسلاخ باقي النواب عنه وانضمامهم إلى كتل أخرى وسط اتهامات ب"تلقيهم أموالا مقابل ذلك. وندد أعضاء كتلة تيار المحبة، برفض مقترحهم بدسترة تجريم الاعتداء على الذات الإلهية وإدماج ذلك في الفصل السادس من الدستور الذي تمت المصادقة عليه قبل أيام، ونص الفصل على أن تضمن الدولة، رعاية الدين وحرية الضمير والمعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية والمقدسات وحياد دور العبادة من أي توظيف حزبي.