أعلن النواب السبعة في حزب «تيار المحبة» الأعضاء في المجلس التأسيسي التونسي (217 نائبًا) السبت، انسحابهم من عملية التصويت الجارية على مشروع الدستور التونسي الجديد، معتبرين أنه لا يمثل الشعب التونسي. وقالت فائزة الكدوسي، المتحدثة باسم التيار، في بيان لها السبت: إن تيار المحبة يعلن انسحابه النهائي من جميع الجلسات الخاصة بمناقشة بنود الدستور الجديد الذي اعتبرته أسوأ بكثير من دستور 1959، فيما يخص المسألة الدينية حيث إنه لا يجعل الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع. وأوضحت المتحدثة باسم التيار، أن كتلة تيار المحبة لن تواصل مناقشة مشروع الدستور الذي اعتبرت أنه "لا يمثل الشعب"، كما اعتبرت أنه "معاد للحقوق الاجتماعية للفقراء والمعطلين عن العمل وتشريعًا للغش والمتاجرة بأصوات الناخبين في الساحة السياسية، في إشارة إلى تضاؤل عدد نواب هذه الكتلة بسبب انضمامهم إلى كتل أخرى. وكان تيار المحبة الذي كان يسمى "العريضة الشعبية" ويتزعمه قيادي إسلامي انشق عن النهضة مقيم في لندن، أحدث مفاجأة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011 وفاز ب26 مقعدًا.