سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العفو الدولية: "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تمارس تعذيب وقتل معارضيها في سجون سرية مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الدولة الإسلامية تحتجز أطفال لا يتعدى عمرهم 8 سنوات في سجونها
أكدت منظمة العفو الدولية أن هناك ممارسات للتعذيب والجلد والقتل دون محاكمة، تنتشر في السجون السرية التي تديرها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، إحدى الجماعات المسلحة التى تدعي أنها "جهادية" في سورياوالعراق. وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم، دأبت الدولة الإسلامية في العراق والشام على انتهاك حقوق السكان المحليين دون رحمة، وهي تزعم أنها تطبق أحكام الشريعة بصرامة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وكشف تقرير المنظمة عن سبعة من مرافق الحجز التي ترتكبها الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظة الرقة ومدينة حلب. وتناول التقرير تعليق مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، "تشمل قائمة المختطفين والمحتجزين على عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام أطفالاً في سن الثامنة يحتجزون برفقة البالغين في ظل نفس الظروف القاسية وغير الإنسانية". وأكد لوثر أن المحتجزين يتعرضون لانتهاكات مروعة من خلال الجَلد بأحزمة المولدات المطاطية أو الأسلاك، أو التعذيب صعقًا بالكهرباء، أو إجبارهم على البقاء في وضعية جسدية مؤلمة تُعرف بوضعية "العقرب" يُقيد فيها رسغا الشخص المحتجز مع بعضهما البعض فوق أحد الكتفين، مشيرًا إلى أن البعض بعض المعتقلين على يد "جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" كانوا للاشتباه بارتكابهم السرقة أو غيرها من الجرائم، فيما اتُهم آخرون بارتكاب محرمات شرعية من قبيل تدخين السجائر أو الزنا. وتابع أنه تم إلقاء القبض على آخرين بداعي تحديهم لسلطة الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو لكونهم ينتمون لإحدى الجماعات المسلحة المنافسة لها والمعارضة للنظام السوري في الوقت نفسه، كما يُشتبه في مسؤوليتها عن اختطاف أجانب واحتجازهم، بما في ذلك الصحفيون الذين يغطون أخبار القتال في سوريا.