كشفت منظمة العفو الدولية النقاب عن تفاصيل ممارسات التعذيب والجلد والقتل دون محاكمة التي قالت إنها تنتشر في السجون السرية التي يديرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم داعش, الذي يسيطر علي مناطق واسعة من شمال سوريا. وذكرت المنظمة, في تقرير صدر عنها حمل عنوان عهد الخوف, إن التنظيم دأب علي انتهاك حقوق السكان المحليين دون رحمة وهو يزعم أنه يطبق أحكام الشريعة.وكشف التقرير عن سبعة من أماكن الاحتجاز التي تستخدمها داعش في محافظة الرقة ومدينة حلب. ووفقا للتقرير, يصف محتجزون سابقون قائمة مروعة من الانتهاكات تعرضوا لها هم أو آخرون, منها الجلد بأحزمة المولدات المطاطية أو الأسلاك, أو التعذيب من خلال الصعق بالكهرباء, أو إجبارهم علي البقاء في وضعية جسدية مؤلمة, تعرف بوضعية العقرب, يقيد فيها رسغا الشخص المحتجز مع بعضهما البعض فوق أحد الكتفين. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية فيليب لوثر تشمل قائمة المخطوفين والمحتجزين علي أيدي عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام أطفالا في سن الثامنة يحتجزون رفقة البالغين في ظل نفس الظروف القاسية وغير الإنسانية. وفي المقابل, أكد تقرير أعدته لجنة الأممالمتحدة المختصة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا, حمل عنوانبلا أثر: حالات الاختفاء القسري في سوريا, أن هناك أسبابا منطقية تؤكد أن القوات الحكومية ارتكبت حالات الاختفاء القسري كجزء من منهجية واسعة النطاق ضد السكان المدنيين ترقي لمستوي جريمة ضد الإنسانية, وكجزء من حملة ترويع وتكتيك حربي. وأوضح التقرير أن الاختفاء القسري يستخدم كعنصر عقابي يستهدف أفراد أسر المنشقين والناشطين والمحاربين وكذلك الذين يعتقد أنهم قدموا خدمات الرعاية الطبية للمعارضة. ومن المقرر أن تقوم اللجنة بنشر تقريرها الشامل المقبل في فبراير القادم, علي أن يتم تقديمه لمجلس حقوق الإنسان خلال جلسته القادمة في جنيف منتصف مارس. وفي غضون ذلك, بثت قناة الجزيرة مقابلة مع قائد جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أبو محمد الجولاني, لم يظهر فيها بوجهه, قال فيها إن جبهة النصرة لا تطمح للانفراد بصياغة مستقبل سوريا السياسي بعد سقوط النظام.