أبدى طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، ثقته فى الجهات الأمنية فى تأمين مختلف الفرق الكروية، بعد الموافقة رسمياً على عودة الدورى العام الذى انطلق أمس، خاصةً حماية النادى المصرى البورسعيدى بصفة خاصة. ورفض «أبوزيد» فى تصريحاته ل«الوطن» تحميل لاعبى المصرى مسئولية المجزرة التى وقعت منذ نحو عامين، وتابع: «لاعبو المصرى أبرياء وأيديهم لم تلوث بدماء شهداء الأهلى، لذلك فإن الحديث عن الانتقام منهم أو محاولة الاعتداء عليهم يعد ظلما، وليس فى محله»، وأشار وزير الرياضة إلى أن عودة المصرى إلى الدورى أمر منطقى وضرورى لأنه غير مسئول عما حدث، ووصف «أبوزيد» القضاء المصرى ب«العادل»، معرباً عن ثقته فى أنه سيقتص من مرتكبى حادثة بورسعيد وهو ما سيهدئ الأوضاع المشتعلة حالياً. وأضاف الوزير: «الجهات الأمنية تعرف حجم الخطر الذى يهدد النادى المصرى فى أولى مشاركاته بالأنشطة المحلية منذ المجزرة، وأنا أثق أنهم على قدر المسئولية وسيقومون بتأمين الفريق على أكمل وجه». «أعلى ما فى خيلهم يركبوه»، هكذا علق كريم ذكرى، قائد فريق المصرى البورسعيدى، على التهديدات التى تحيط الفريق من جانب الألتراس فى أول ظهور للفريق البورسعيدى بالمسابقة المحلية. وأكد «ذكرى» أن من يهدد فريقا بالاعتداء عليه هم مجرد «بلطجية»، وليسوا مشجعى كرة، مشدداً على أنه وزملاءه لا يشعرون بالخوف من التهديدات، وأكد: «هنلعب غصب عن أى حد، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولو حصلنا حاجة مش هنبقى أغلى من اللى ماتوا»، وأشار اللاعب إلى أن النادى المصرى «عمل اللى عليه» بالاعتذار عن مسابقة الدورى الموسم الماضى احتراماً للشهداء. وأوضح مدافع النادى المصرى أن الانفلات الأمنى الذى كانت تمر به البلاد فى المرحلة الماضية هو الذى تسبب فى الاعتداءات على عدد من الفرق البورسعيدية فى مختلف الألعاب فى بعض المحافظات، وقال: «هل نعيش فى دولة بلطجة؟ المفروض إننا فى دولة يكون بها قانون وأمن، لو مفيش دولة قادرة على تأمينا يبقى يلغوا الدورى» وأتم: «لو مش هيعرفوا يأمنوا مسابقة رياضية هيأمنوا دولة إزاى؟». وأكمل قائد الفريق البورسعيدى: «اللى حصل فى بورسعيد كان ممكن يحصل فى أى محافظة تانية، والمتهم فيها هياخد جزاؤه، لكن ما ذنب المدينة والعمال الغلابة واللاعبين؟»، وتساءل: «يعنى لو الحادثة دى حصلت فى القاهرة هيمنعوا الأهلى والزمالك من المشاركة؟».