يبدأ وزير الخارجية نبيل فهمي زيارة إلى الجزائر الأحد المقبل، تلبية لدعوة نظيره الجزائري رمطان العمامرة، وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات مع الجزائر وتنسيق الحوار بين البلدين فيما يخص الأمن القومي العربي في ظل التحديات والتهديدات، التي تواجه المنطقة العربية على الصعيد الأمني والسياسي والاستراتجي. وبحسب مصدر دبلوماسي في السفارة المصرية بالجزائر، قال ل "الوطن" إن الزيارة تتطرق أيضا إلى بحث أزمة الملف السوري في ضوء التحضير لمؤتمر "جنيف -2" في 22 يناير المقبل، لبحث حل الأزمة السورية، بالإضافة إلى بحث مسيرة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط بين فلسطين وإسرائيل. وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن مباحثات فهمي والعمامرة سوف تتطرق أيضا إلى بحث أزمة عدم الاستقرار في ليبيا التي نشبت مؤخرا، وبحث كيفية دعم الاستقرار في الأراضي الليبي والمساهمة في إعادة إعمارها، كما تبحث الزيارة أيضا آليات التعاون بين الجزائر ومصر، ومتابعة أعمال اللجنة المشتركة العليا ولجنة المتابعة السياسية التي تم إنشائها بين مصر والجزائر في وقت سابق. وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة رحب بزيارة نظيره نبيل فهمي أمس في تصريحات صحفية له، مشيرا إلى أن الجزائر ملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر أو أي دولة أخرى، وقد يكون للجزائر رأى أو تحليل أو أفكار يتم تبادلها مع مصر فيما يتعلق بالأمور السياسية أو الأمنية في محاولة للخروج من الأزمة، ولكن من منطلق التعاطف والإخاء والتضامن وليس من منطلق التدخل في الشئون الداخلية لمصر.