تصاعدت المواجهة بين تنظيم الإخوان وحزب النور السلفي، بسبب موافقة الأخير على الدستور الجديد، ودعا تنظيم الإخوان إلى محاصرة منزل شريف طه، المتحدث باسم «النور» في المنصورة، الأمر الذي وصفه الحزب السلفي بأنها أعمال بلطجة سياسية، لترويع أعضائه، وانتقاماً منهم لدعوة «النور» للتصويت ب«نعم» على الدستور. وتأتي دعوة الإخوان لحصار منزل «طه» بعد حصار أعضاء التنظيم لمنزل نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، السبت الماضي. وقال أحمد الغزالي، أحد شباب الإخوان الذين حاصروا منزل «بكار»، إنهم سيحاصرون منزل شريف طه قريباً، لتأييده الدستور الجديد. من جانبه، قال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، ل«الوطن» إن دعوات الإخوان لمحاصرة منزل «طه» في محافظة الدقهلية «بلطجة سياسية» تخرج عن الخلاف السياسي. وأضاف: تكرار ما حدث أمام منزل نادر بكار من مظاهرات، أمام منزل طه، ممارسات مرفوضة لا تؤثر على الحزب، ولا على قراره بالتصويت ب«نعم» على الدستور، وهي تهدف لإثنائنا عن قرار مؤسسي اتخذه الحزب بالمشاركة الإيجابية في الاستفتاء. وتابع: «نرفض الضغط على النور من قِبل الإخوان، ودفع شبابهم لمحاصرة منازل قيادات النور، للامتناع عن التصويت، وتنظيم الإخوان يهدف للصدام مع حزب النور، ولا يوجد أي فكر معقول يمارس تلك البلطجة، وهذا سيعقّد الأمور بين الحزب والإخوان وهذا بداية فساد واضح في مصر. ورفض الدكتور عبدالغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية بالنور، القيادي بالحزب بالدقهلية، دعوات التظاهر أمام منزل المتحدث الرسمي للحزب، وقال: «نرفض دعوات التظاهر أمام منازل قيادات النور وتكرار ما حدث أمام منزل «بكار»، وأضاف ل«الوطن»: إن النور لن يحشد أنصاره لحماية قياداته تحاشياً للصدام مع الإخوان ورفضاً لأية محاولة لجر شباب الحزب للعنف.