قال الدكتور خالد علم الدين، القيادى بحزب النور السلفى عضو الهيئة الاستشارية للرئيس المعزول، إن «محمد مرسى» قال لهم، فى اجتماع مغلق بعد إصدار الإعلان الدستورى وقبل اندلاع أحداث الاتحادية، إنه أراد تحصين مؤسسات الدولة من التهديدات التى تطالها، سواء بالتلويح بحل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية للدستور. ■ كيف ترى الذكرى الأولى لأحداث الاتحادية بصفتك عضوا سابقا فى الهيئة الاستشارية للرئيس المعزول؟ وما تعليقك على وصفها بأنها كانت «القشة التى قصمت ظهر نظام مرسى»؟ - الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر كان السبب الرئيسى فى اندلاع هذه المعركة، خصوصا أن القوى المدنية أعلنت تشكيل «جبهة الإنقاذ الوطنى» لمواجهة ذلك الإعلان، ما أظهر حالة الاحتقان داخل الشارع. ■ لكن الرئيس المعزول أصدر الإعلان الدستورى بشكل مفاجئ بالرغم من أنه عقد قبلها اجتماعات مع رموز التيار المدنى ومنهم حمدين صباحى ومحمد البرادعى، وعليه يقول البعض إنه يتحمل المسئولية بشكل كبير عن معركة 5 ديسمبر؟ - قلت للرئيس السابق فى اجتماع جمع الهيئة الاستشارية فى الأسبوع الأخير من نوفمبر 2012: إن الإعلان الدستورى كارثة، ولم أعلم بصدور الإعلان إلا من خلال وسائل الإعلام، وكان ذلك الاجتماع مع الهيئة لشرح أسباب صدوره، ومنها أن الرئيس كان متخوفا من العدوان على مؤسسات الدولة المنتخبة؛ لذلك قام بتحصينها، وقلت له إننى متفق معه فقط فى تحصين أعمال الجمعية التأسيسية لدستور 2012؛ لأنه وقتها كانت هناك حالة تربص بين الرئاسة والمؤسسات القضائية. ■ وماذا عن كواليس ذلك الاجتماع بين الهيئة الاستشارية والرئيس المعزول؟ - كان الاجتماع عاصفاً جداً، وجميع أعضاء الهيئة أعلنوا رفضهم الإعلان، حتى المستشارون المنتمون لحزب الحرية والعدالة لم يفلحوا فى صد الهجوم على «مرسى»، بل إن بعضهم انتقد صيغة الإعلان وتوقيت صدوره. وأرى أن ذلك الإعلان أوجد نوعاً من المعارضة العنيفة ضد حكم الإخوان حتى يومنا هذا. ■ وماذا كانت أبرز ردود الرئيس المعزول خلال الاجتماع؟ - كان يقول إن الهدف من الإعلان وضع مصر على طريق دولة المؤسسات، وإنه يخشى من تهديد دعائم الدولة.. واستشهد بحكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب والتلويح بحل مجلس الشورى، الذى وصفه «مرسى» ب«الاعتداء على إرادة الشعب» وقال: «لا بد أن أحافظ على تلك الإرادة»، وقلت له وقتها إن الإرادة الشعبية محمية بالانتخابات وليس بالأحكام القضائية. ■ وهل قمت بأى اتصال مع الدكتور مرسى أو مساعديه خلال الأحداث للاستفهام عن الوضع؟ - حدثت اتصالات بين حزبى الحرية والعدالة والنور، وجاءتنا رسالة من الإخوان نصها: «تعالوا اقفوا معانا»، وكانوا يقصدون أن تنزل قواعد حزب النور إلى الشارع لتكون قريبة من دائرة الاشتباك، لكننا رفضنا.