أصبحت أزمة البوتاجاز بمدن ومراكز وقرى محافظة الغربية خارج سيطرة المسؤولين تمامًا وسط عجزهم في محافظة الغربية عن ضبط عملية تسريب الأسطوانات إلى أفران الطوب ومزارع الدواجن لتواصل الأسطوانات تسجيل أسعار جديدة في مناطق واسعة بطنطا والمحلة التي قاربت 50 جنيهًا في بعض الأحيان. واشتكى المواطنون من قلة المعروض وسيطرة السريحة على أسطوانات الغاز وبيعها لهم في السوق السوداء ب50 جنيهًا، إلى جانب أن وزن الأسطوانة أقل من 12 كيلو، مؤكدين أن الأسطوانات غير معبأة جيدًا، متهمين شركات الإنتاج بالتلاعب في وزن الأسطوانات استغلالاً للأزمة الحالية. ويوضح محمد عبداللطيف، مفتش تموين بالغربية، أن بعض المصانع الأهلية لتعبئة الغاز تستغل الأزمة وتقوم بتعبئة الأسطوانات أقل من 12 كيلو لتحقيق أكبر قدر من الآرباح، حيث إن حاجة السوق للأسطوانات يقلل من تدقيق الرقابة على الوزن فينفذ غاز الأسطوانة في أقل فترة ممكنة، ويستمر بذلك جزء كبير من الأزمة لأن المواطن يعود بعد أقل من 20 يومًا مرة أخرى لاستبدال أسطوانته. من ناحية أخرى، تشهد المستودعات حالات تكدس كبيرة من المواطنين بداية من السادسة من صباح كل يوم لحجز مكان للحصول على الأسطوانات، حيث اتجه المواطنون في عدة مناطق إلى مستودعات شركة بوتاجاسكو في القرشية وشرشابة ومحلة زياد وكفر الزيات ليضمنوا الحصول على الأسطوانات من أمام تلك المستودعات بعد أن فشلوا في الحصول عليها من المستودعات في قراهم أو القريبة من مناطق سكنهم.