كتب: محمود جودة نشأت حمدى حسن أبو خزيم كفر الشيخ: محمد الأسيوطى عقدت قيادات وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة البترول اجتماعًا لبحث مواجهة أزمة الوقود التى اشتكى منها المواطنون فى معظم محافظات الجمهورية. وقال مصدر مسئول بوزارة التموين إن الاجتماع شدد على أهمية التنسيق بين الوزارتين للخروج من الأزمة الحالية فى أسرع وقت لافتًا إلى أنه تم الدفع بجميع المفتشين وعدد من الإداريين المتواجدين فى ديوان عام الوزارة لتشديد الرقابة على مستودعات البوتاجاز ومحطات الوقود. وأضاف إن الحملات التى قامت بها الوزارة بالتعاون مع مديرية تموين القاهرة ومباحث التموين أسفرت عن مصادرة 12 ألف أسطوانة بوتاجاز فى عدة مستودعات بأحياء القاهرة مشيرًا إلى أنه تمت إحالة 70 صاحب مستودع ومحطة وقود للنيابة للتصرف فى جزء من الحصة المقررة لهم للسوق السوداء فضلاً عن امتناع عدد من أصحاب محطات الوقود عن البيع لتخزين البنزين وبيعه بالسوق السوداء. وأوضح المصدر أنه تم تشكيل غرفة عمليات بديوان عام الوزارة لمتابعة شكاوى المواطنين والعمل على حلها. وفى سياق متصل زادت المشاجرات بين المواطنين على مستوى المحافظات لأسبقية الحصول على أنبوبة البوتاجاز من خلال المستودعات علاوة على ارتفاع أسعارها بالسوق السوداء إلى حوالى 35 جنيهًا فى بعض المحافظات فى ظل غياب الرقابة التموينية بسبب سيطرة عمال التوزيع السريحة والمتعهدين على المنافذ. فى محافظة الجيزة واصلت الأزمة ارتفاعها للشهر الثانى على التوالى فى ظل سيطرة السريحة والمتعهدين على مستودعات الأنابيب للحصول على الأنابيب لبيعها فى السوق السوداء. وأكد مصدر مسئول بالجيزة ل«روزاليوسف» تلقى غرفة العمليات بالمحافظة العديد من شكاوى المواطنين بسبب أزمة أنابيب البوتاجاز بالمناطق الأكثر ازدحاماً لافتا إلى تواجد مدير مديرية التموين المهندس محمود حسنى على مدار اليوم بالغرفة لتوزيع سيارات البوتاجاز للمناطق الساخنة. واعترف المصدر بوجود السريحة والمتعهدين الذين يقومون بالبيع فى السوق السوداء مع محاولة مطاردتهم يومياً من خلال اللجان الشعبية ومفتشى التموين مشيرًا إلى إحالة 30 محضر مخالفة للسريحة للبيع المخالف بين للسعر القانونى لأنابيب البوتاجاز خلال الأسبوع الماضى. وفى جولة ميدانية لتفقد الأزمة قابلت روزاليوسف أمام أحد المستودعات الذى شهد أعمال بلطجة كثيرة وسرقة للأنابيب وهو مستودع عين الصيرة على طريق صلاح سالم قرب حديقة الفسطاط وسألنا عمران السيد – عامل باليومية من سكان منطقة أبوالسعود بمصر القديمة – عن أزمته مع الأنابيب فقال: أقف طوال اليوم أمام المستودع وسط المئات من الأهالى الذين حضروا لاستبدال الأنابيب فى الوقت الذى لا تكفى فيه الكميات الواردة للمستودع يوميا، وفى حالة نجاحى فى الوصول للدور استبدلها ب10 جنيهات دون وجود لموظفى التموين لأن الأنبوبة من المستودع يقل سعرها عن 5 جنيهات. وفى الوقت ذاته يحصل الباعة والسريحة على أعداد كبيرة من الأنابيب بسهولة ويسر ويبيعونها للجمهور ب10 أضعاف ثمنها، ويضطر القادرون لشرائها بدلا من البهدلة والوقت المهدر والمعاملة غير الآدمية التى يواجهها الأهالى هنا من أجل الحصول على أنبوبة. وأمام مستودع آخر فى وسط البلد سألنا محمود إبراهيم – موظف – عن الأزمة نفسها فقال اضطر للحصول على إجازة لمدة يومين من عملى بشركة الكهرباء للوقوف فى طابور الأنابيب بمستودع شركة الغازات البترولية بتروجاس فى شارع محمد فريد بوسط القاهرة من أجل الفوز بأنبوبة بوتاجاز ويناشد المسئولين بضرورة القضاء على السوق السوداء للأنابيب والباعة الجائلين والسريحة الذين يستغلون الأمور ويبيعون الأنبوبة ب45 جنيها. شكاوى من أهالى مدينة الصالحية بالشرقية من تعسر الحصول على الأنابيب والخدمات الأخرى على مدار الأربعة أيام الماضية نتيجة قطع البدو للطريق الرئيسى للمدينة، وهو ما أكده شعبان مصطفى عضو شعبة المواد البترولية وصاحب مستودع الصالحية، مشيرًا إلى أنه وآخرين من أصحاب المستودعات قاموا بتحرير محضر لإثبات الواقعة ليحموا أنفسهم من الغرامة المالية. وقام أهالى البرلس بإشعال النيران بالاطارات ووضع المتاريس على الطريق الساحلى الدولى بين بورسعيد والإسكندرية لعدم توافر انابيب الغاز مما أربك حركة الشاحنات والسيارات وتكدس المئات منها على جانبى الطريق، وفشل رجال التموين فى حل الأزمة رغم وجود مصنع لتعبئة الغاز على مسافة 10 كيلو.