كتب حسن أبو خزيم والمحافظات حسين فتحى وإيهاب عمر وعلا الحينى وجمالات الدمنهورى ومحمد مبروك ومصطفى عرفة وعماد المعاملى وصلت أمس أزمة البوتاجاز والبنزين إلى حد الاختناق بمختلف أرجاء مصر، حيث استمرت الاشتباكات والصراعات بين المواطنين فى التسابق للحصول على الوقود بمختلف المحافظات. فى الغربية دخلت أزمة البنزين أسبوعها الثانى حيث امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود بحثًا عن القليل من الوقود مما أدى إلى تكدس شديد أصاب الطرق السريعة والفرعية بالشلل التام خاصة الطريق الزراعى مصر الإسكندرية. وفيما ضبطت مباحث التموين بالمحافظة 1000 لتر بنزين 80 و 300 أسطوانة بوتاجاز قبل بيعهما بالسوق السوداء، أحبطت مباحث التموين فى البحر الأحمر تهريب طن من السولار و 2600 لتر من البنزين المدعم قبل بيعها فى السوق السوداء لأصحاب مراكب الصيد. فى الوقت الذى استمرت فيه المشاجرات والمشاحنات بالمحافظة السياحية بسبب الزحام الشديد واختفاء البنزين وأسطوانات الغاز بمحطات الوقود ومستودعات الأنابيب وقام السائقون برفع تعريفة الركوب بين مدن المحافظة كما أغلقت نحو 120 محطة تموين وقود أبوابها من إجمالى 169 محطة على مستوى المحافظة بسبب عدم وصول كميات الوقود المخصصة لها. وفى الفيوم أكد عادل أنور مدير الرقابة التموينية بالمحافظة أنه لم تصل إلى محطات توزيع البنزين أى كميات من بنزين 92.90 منذ 4 أيام فى حين وصل 17 طن بنزين 80 من الحصة المقررة ب200 طن يوميًا ووصل 313 طن سولار من إجمالى 800 طن مخصصة للمحافظة يوميًا. أما اللواء صلاح العزيزى مدير أمن الفيوم: فقال إنه تم ضبط السيارة النقل رقم 6317 تهريب 13 ألف لتر سولار قبل بيعها فى السوق السوداء بالمحافظة. كما شهدت محافظتا المنياوأسيوط تكدسًا للسيارات أمام محطات التمويل مما أدى لتعطل الطريق السريع أسيوطالقاهرة أمام محطة تمويل أحمد عمار بقرية النخيلة لعدة ساعات واشتعال حدة الاشتباكات أمام محطات الوقود والمستودعات. وقام عدد من أصحاب سيارات الأجرة بالتظاهر معلنين الإضراب عن العمل نتيجة اختفاء بنزين 80 و 90 من المحطات منتقدين تجاهل المسئولين بالتموين وتقاعس عن إيجاد حلول للأزمة. وامتد استياء السائقين إلى محافظة الشرقية بسبب المعاناة المتواصلة فى الحصول على احتياجاتهم وارتفاع سعر البنزين والسولار فى السوق السوداء. واستمرارًا لأزمة البوتاجاز، وصل سعر الأسطوانة الواحدة فى قرى الغرق والبرنس والحجر ودانيال والخمسين بمركز أطسا فى الفيوم إلى 45 جنيهًا، بينما واصل أهالى قرى سيدنا الخضر وقارون والنزلة بمركز يوسف الصديق اعتصامهم أمام مبنى ديوان المحافظة احتجاجًا على اختفاء الأسطوانات التى لم تصل إلى مستودعات المحافظة منذ ثلاثة أيام. وتزايدت حدة الاحتجاجات بين مواطنى الشرقية بعد اشتعال الأزمة، حيث قطع المئات من أهالى قرية الزنكلون مركز الزقازيق طريق الزقازيقالقاهرة أمام مدخل القرية، مما أدى إلى توقف حركة المرور لأكثر من 3 ساعات احتجاجًا على تأخر وصول أسطوانات البوتاجاز إلى مستودع الأنابيب الذى يخدم القرية. من جانبه قال حمدى الشربينى مدير التموين بالمحافظة: إنه تم تكثيف الحملات على مزارع تربية الدواجن حيث أسفرت عن تحرير 55 محضرًا للمخالفين. وأضاف: أن الاختناق الذى تشهده المحافظة فى المواد البترولية يرجع لقلة الكميات الواردة لمحطات تموين الوقود وعددها 155 محطة، موضحًا أنه لا يصل سوى 40٪ فقط من احتياجات المحافظة من بنزين 80، ويقدر الاستهلاك اليومى بنحو 700 ألف لتر، كما لا يصل سوى 20٪ من الاحتياجات الفعلية من بنزين 90 و 92 التى تقدر بنحو 218 ألف لتر يوميًا. وتواصلت أزمة أنابيب البوتاجاز بالجيزة وسط زحام أمام المستودعات البالغ عددها 183 مستودعا خاصة بأحياء الهرم وبولاق الدكرور وجنوب الجيزة وغياب مسئولى الرقابة الذين يرون عدم تحركهم لحل الأزمة بقيام أصحاب المستودعات بالتعدى عليهم أمام المواطنين. وأكد المواطنون أنهم يفرشون أرصفة المستودعات نحو 6 ساعات انتظارا لوصول الاسطوانات لافتين إلى ارتفاع أسعارها وحصول السريحة والمتعهدين على حصة من الأنابيب بعد سداد 10 جنيهات مقابل الأنبوبة الواحدة. فى حين أكد مصدر مسئول بمديرية تموين المحافظة أن أصحاب المستودعات يقومون بالتعدى على مسئولى المديرية أثناء تفتيشها.