فى تفاوت ملحوظ تراجعت حدة أزمة السولار والبوتاجاز فى بعض المحافظات، فى حين اشتدت المعارك وزادت سخونتها بمحافظات أخرى، بينما بقيت أزمة أسطوانات البوتاجاز على حالها، مشتعلة، لا يوجد لها حل حتى الآن. ففى محافظة شمال سيناء، تراجعت حدة السولار وتفاوتت نسبة الزحام عند محطات الوقود بعد تدخل اللواء عبدالوهاب مبروك وطلب توفير حصص إضافية للمحافظة. وتدخل قضية تهريب الأنابيب إلى قطاع غزة عاملا أساسيا فى حدوث أزمة انابيب البوتاجاز، فبعض أصحاب المحطات يقومون بتعبئة أنابيب التهريب ب 40 جنيها وتباع فى قطاع غزة بخمسة أضعاف ثمنها الأصلى، وهو ما يحقق ربحا كبيرا لسماسرة نقل الأنابيب، حسب قول مصطفى الأطرش ناشط فى حركة الإصلاح. على جانب آخر، شهدت محافظة أسيوط نشوب مشاجرات بالشوم والأسلحة البيضاء بين الأهالى ومتعهدى مشروع شباب الخريجين لتوزيع الاسطوانات، على أسبقية الحصول على اسطوانات الغاز بمنطقة نزلة عبداللاه بمدينة أسيوط. فى حين استمر قطع الطريق بمركز ديروط، لليوم الثانى على التوالى من أهالى قرية دشلوط احتجاجا على عدم توافر اسطوانات البوتاجاز والسولار. وقال محمد علام رئيس شركة تكرير بترول أسيوط فى اتصال هاتفى إن الشركة مسئولة فقط عن الإنتاج، وان أسباب العجز مسئولية شركات توزيع المواد البترولية. وفى المنوفية، قرر المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية إحالة 2 من مسئولى محطات تموين السيارات بالمحافظة إلى النيابة العامة وغلق إحدى محطات تموين السيارات، ملك مختار حسن محمد سليم لمدة أسبوع، لمزاولة النشاط بدون ترخيص. وأشار كامل عبدالحميد مدير التموين بالمنوفية، إلى نجاح المحافظة فى ضبط 13 ألف لتر بنزين لدى محطة تموين شما باشمون قام صاحبها بتخزينها وامتناعه عن بيعها، كما تم تحرير محضر ضد صاحب محطة تعاون كفرالغنامية، لقيامه بالتلاعب فى حصته من البنزين وتبلغ 13 ألف لتر بنزين 80 وتخزينها لبيعها بالسوق السوداء. وأكدت عواطف سليمان مدير عام التموين بأسوان، عودة المعدل الطبيعى لتدفق الكميات المخصصة للمحافظة من غاز الصب لتعبئة 13 ألف أنبوبة بوتاجاز يوميا من خلال مصنع التعبئة بمنطقة سلوا، وانه قد تم زيادة الكميات الواردة من غاز الصب بواقع 8 آلاف أنبوبة بوتاجاز يوميا، وأن المحافظة لا تعانى أى اختناق أو أزمات فى السولار حيث إنه متوافر بكميات كبيرة داخل محطات الخدمات البترولية، بالإضافة إلى الاحتياطى بالمستودعات البترولية والذى يكفى 4 أيام، بخلاف الحصص الواردة يوميا بشكل ثابت. وتابعت بأن هناك كميات متوافرة ولا توجد أى اختناقات بالنسبة للمواد البترولية الأخرى من بنزين 80، و 90، و 92. وفى بورسعيد، قام أعضاء من جماعة الإخوان بمنطقة القابوطى ببورسعيد بالمساهمة فى حل مشكلة أزمة اسطوانات الغاز، حيث قاموا بتجميع الأسطوانات الفارغة من الأهالى والسفر بها إلى محطة التعبئة الموجودة على طريق بورسعيد دمياط، وإعادة توزيعها على الأهالى مرة أخرى وبسعر التكلفة. كما استقرت الأزمة نسبيا بمحافظة الفيوم، واختفت طوابير المواطنين. وقال احد أصحاب المحطات ل«الشروق» إن الأزمة ستهدأ قليلا ولكنها ستعود مرة أخرى بعد أيام. مشيرا إلى أن الأزمة بدأت تنتقل إلى البنزين 80 بسبب تكثيف السيارات التى تنقل البنزين إلى نقل السولار للتخفيف من حدة الأزمة. أعد هذا الملف مصطفى سنجر يونس درويش محمد السرساوى حمادة بعزق محسن عشرى ميشيل عبدالله