تسلمت نيابة البدرشين أمس، برئاسة محمد شقير رئيس النيابة، تحريات اللواءين طارق الجزار ومحمود فاروق نائب ومدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة حول أحداث فتنة دهشور. وقالت التحريات إن 35 شخصاً هاجموا 3 محال تجارية يمتلكها مسيحيون من بينها محل للمشغولات الذهبية وكافتيريا ثم اقتحموا 25 منزلاً من منازل المسيحيين البالغ عددها 55 منزلاً بالقرية واستولوا منها على مشغولات ذهبية ومبالغ مالية، بالإضافة إلى تحطيم محتويات تلك المنازل. كما أكدت التحريات أن المتهمين اشتركوا فى إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وأنهم قاموا بالتحريض على اقتحام الكنيسة والتعدى على قوات الشرطة بالضرب وقذفهم بالحجارة مما أسفر عن إصابة مدير مباحث الجيزة و15 ضابطاً ومجنداً من قوات الأمن المركزى وتحطيم سيارة «بوكس». وتمكن ضباط المباحث بقيادة العميد رشاد نجم رئيس مباحث القطاع والمقدم سعيد عابد رئيس المباحث من إلقاء القبض على 9 متهمين اشتركوا فى أحداث الشغب والسرقة بالإضافة إلى القبض على متهم آخر كان طرفاً فى المشاجرة القديمة التى نشبت بين المسلمين والمسيحيين بسبب قيام أحد أفراد الطرف الثانى بحرق قميص لأحد أفراد الطرف الأول أثناء «الكى» وأسفرت عن مقتل الشاب معاذ محمد بعد إصابته بحروق كبيرة فى مختلف أنحاء جسده. ومن جانبها أمرت النيابة بإشراف المستشار محمد شقير رئيس النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات وسرعة ضبط وإحضار 12 آخرين اشتركوا فى تلك الأحداث، وأنكر المتهمون ال 9 أمام محمد هانى مدير النيابة اتهامات التحريض على اقتحام كنيسة مارى جرجس بدهشور واقتحام منازل الأقباط وتحطيمها وأصروا على الإنكار حيث قرروا أنهم لم يخرجوا فى تشييع جنازة المجنى عليه معاذ أحمد خاصة أنهم لا يعرفونه معرفة شخصية كما أنهم لم يكونوا موجودين أمام الكنيسة أثناء محاولة اقتحامها، فوجهت لهم النيابة 7 اتهامات وهى الإتلاف وسرقة بالإكراه ومقاومة السلطات والتجمهر والبلطجة وحيازة أسلحة بيضاء وإتلاف منقولات خاصة، ووجّه أحمد عليوة مدير النيابة تهمة الشروع فى القتل للمتهم العاشر لاشتراكه فى المشاجرة القديمة التى أسفرت عن مقتل وإصابة 8 آخرين من المسيحيين والمسلمين، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات فى القضية إن النيابة العامة أوشكت على الانتهاء من تحقيقاتها وأنها سوف تحيل المتهمين بقتل الشاب معاذ للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات خلال ساعات. وأضافت المصادر أن النيابة فى انتظار انتهاء اللجنة المشكّلة من محافظة الجيزة ورجال المعمل الجنائى حول حصر التلفيات وقيمتها التى لحقت بمنازل ومحال المسيحيين. ولا تزال 7 تشكيلات من قوات الأمن المركزى و80 ضابطاً من مباحث الجيزة موجودين بالقرية لتأمين كنيسة مارى جرجس ومنازل المسيحيين بالقرية لحين التوصل إلى صلح بين الطرفين وعودة المسيحيين إلى منازلهم.