فيلا «صلاح ذوالفقار»: لم يبق سوى لافتة

على الجانب الآخر من ميدان العباسية الشهير، حيث صخب الباعة الجائلين الذى يصم الآذان، وعوادم سيارات السرفيس التى تقبع على صدور المارة، تقع فيلا الفنان الراحل صلاح ذوالفقار فى منتصف شارع جانبى صغير، البناية ضخمة وتحيطها الأشجار الكثيفة وعلى واجهتها لا يزال اسم الفنان الراحل معلقا على لافتتها منذ سنوات طويلة. أكثر من ثمانين عاما مرت على الفيلا التى يصفها عم محمد درويش، أحد أقدم حراس العقارات فى شارع «صلاح ذوالفقار»، الذى سمى على اسمه لوجود الفيلا بداخله، يحكى أن الشارع كان ممتلئا عن آخره بعدد كبير من الأشجار والفيلات منتشرة على جانبيه قبل أن تتحول إلى عمارات سكنية شاهقة الارتفاع.
الشكل الخارجى للفيلا بقى كما هو وإن أصابه بعض التهالك بفعل الزمن، لكن مضمونها تغير مع رحيل صاحبها وانتقال ملكيتها إلى الورثة، حيث تحولت إلى مجموعة من الشقق السكنية ويفخر سكانها بأنهم يسكنون فى فيلا «صلاح ذوالفقار».
وعملا بالمثل القائل «إن دبل الورد.. ريحته فيه» يقول «عم درويش» إن عددا كبيرا من المارة وطلاب الهندسة يأتون إلى الفيلا لتصويرها.