سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون يحتشدون حول «الأقصى» لمنع اليهود من اقتحامه فى ذكرى «هدم الهيكل» مفتى القدس السابق: الاقتحامات المتكررة دليل على التعصب والغطرسة.. و«الطيب»: عدوان لا يمكن السكوت عليه
فرضت الشرطة الإسرائيلية، أمس، حالة الاستنفار القصوى، فى محيط المسجد الأقصى، ومنعت اليهود من دخوله، حتى لا يتصدى لهم الفلسطينيون المرابطون فى المسجد، وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا مفتى القدس السابق، الشيخ عكرمة صبرى، أن الاقتحامات المتكررة من اليهود للأقصى وباحاته دليل على التعصب والغطرسة الإسرائيليين. وقالت مصادر: «إن آلاف اليهود وصلوا صباح أمس إلى حائط البراق من أجل الصلاة فى ذكرى (هدم الهيكل)، ليدخلوا إلى المسجد»، وأضافت أن محيط الأقصى يشهد حالة استنفار قصوى من المصلين الذين بدأوا زحفهم للمسجد منذ الفجر، للتصدى لأى محاولة اقتحام من المتطرفين، الذين يزداد عددهم تباعا. وتسمح شرطة الاحتلال لليهود بدخول باحة الأقصى فى 9 أغسطس، حسب التقويم العبرى، الذى يصادف أمس، ويدعى اليهود أن الهيكل هدم فى هذا اليوم. من جانبه، استنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الممارسات العدوانية ضد المسجد الأقصى، مؤكداً أن اقتحام الأقصى فى رمضان «عدوان لا يمكن السكوت عليه»، وذلك خلال استقباله للدكتور جمال عمرو، المهندس الاستشارى الخاص بصيانة المسجد الأقصى، والوفد المرافق له، أمس، بمقر المشيخة، وتناول حديثهما الاقتحام المنظم، بدءا من أمس الأول، الموافق لذكرى «هدم الهيكل»، حسب الأساطير اليهودية. وانتقد «الطيب» اعتقال قوات الاحتلال أحد أئمة المساجد وهو ساجد مؤخرا، معتبرا أن ما حدث «أمر خطير»، يأتى ضمن ممارسات الكيان الإسرائيلى ضد القوانين والمواثيق الدولية، فيما قال جمال عمرو: «نحاول إيصال صوت المقدسيين إلى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، لشكرهم على الدور الذى قام به الأزهر، خاصة الإمام الأكبر وتصريحاته المتعلقة بالأقصى، التى زلزلت أركان الكيان الصهيونى من الداخل؛ إذ أُصيب بصدمة من قوة الأزهر وبياناته، التى بعثت الأمل فى وجدان الأمة».