خالد محيى الدين.. الضابط الأحمر

بعيداً عن الأضواء يقضى المؤسس والرئيس السابق لحزب التجمع المصرى حياته، لا شىء يدفعه مرة أخرى للعودة إلى دنيا المعارضة التى صال فيها وجال على مدى عمره كله. ولد فى كفر شكر بالقليوبية عام 1922، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1940. شارك فى ثورة يوليو كأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذى تشكل بعد حرب فلسطين داخل الجيش المصرى، أطلق عليه عبدالناصر لقب «الصاغ الأحمر» فى إشارة لميوله الماركسية، قبل أن يصطدما سوياً أثناء أزمة عام 1954 عندما دعا الجيش للعودة للثكنات منحازاً للديمقراطية، وهو ما رفضه عبدالناصر الذى أصر على البقاء فى السلطة، الأمر الذى دفعه لأن يستقيل من مجلس قيادة الثورة ويغادر مصر إلى أوروبا كمبعوث دبلوماسى، قبل أن يعود مرة أخرى لمصر فيتنقل بين المناصب، ثم يعلن تأسيس حزب التجمع عام 1976 بعد سماح السادات بعودة الأحزاب، فيحدث الصدام المتوقع بينه وبين الرئيس الذى يتهمه بالعمالة لموسكو، وعندما يُقتَل السادات يواصل خالد عمله كرئيس للحزب وأحد أقطاب المعارضة، قبل أن يتخلى عن رئاسته للحزب عام 2002، ثم يعتزل الحياة السياسية بعد هزيمته فى انتخابات مجلس الشعب 2005 أمام مرشح الإخوان المسلمين.