ما زالت ثورة الجراكن في محافظة كفر الشيخ قائمة على الرغم من الوعود والعهود التي يقطعها المسؤولون من المحافظة أو شركة مياه الشرب بكفر الشيخ، فقد قطع صباح اليوم الخميس نحو 2000 مواطن من 10 قرى، وهي عزبة محمد يوسف، السلام، بدوى عيد، عز، الثمانين، الشهاوية، فتح الله، لبيب، نويش، المنشية، طريق كفر الشيخ - دسوق عند مفارق طرق كفر الشيخ دسوق، وسيدى سالم قلين، اعتراضا على انقطاع مياه الشرب والرى منذ أكثر من شهر وكذلك لكثرة انقطاع التيار الكهربائي وزيادة أسعار العلف. وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، وتم منع السيارات من المرور، ما تسبب في تكدس السيارات على جانبي الطريق العمومي كفر الشيخ دسوق، الأمر الذي جعل الموظفين يعودون إلى بيوتهم لعدم تمكنهم من الذهاب إلى عملهم، يقول الشيخ عبد الناصر بليح مدير عام بالأوقاف أننى لم أستطع الذهاب بسبب قطع الطريق"، ووصف ما حدث ب"الفوضى والبلطجة من المواطن وعدم مبالاة من المسؤولين تجاه مشكلاتهم". ويضيف سليمان أيوب وعاطف حسن "مزارعين" من عزبة محمد يوسف نقوم بجلب المياه من قرية الحمرا أوشابة، على بعد 6 كيلو مترات بواسطة عربات الكارو والجراكن الذى يتكلف الجركن الواحد جنيهان ونصف جنيه، إضافة لزيادة أسعار علف المواشى والدواجن وانخفاض أسعار الماشية دون رقابة على الأسعار، ومن يمتلك ماشية لا يستطيع يبيعها أو ينفق على علفها. أما صابر الشهاوي "موظف بالأوقاف" من قرية الشهاوية فيقول "لقد يئسنا من تكرار شكوانا للمحافظ أحمد عابدين والمسؤولين فى شركة مياه الشرب بكفر الشيخ بسبب انقطاع المياه لأكثر من 6 أشهر ونحن مقبلون على شهر رمضان والمسؤولون، لكنهم لا يشعرون بنا، فقررنا قطع الطريق حتى تصل رسالتنا ونجد شربة ماء. وعلى رغم من قطع الطريق من السابعة صباحا فلم نجد أى مسؤول يسأل عنا سواء من الأمن أو المحافظة".