كشف عادل حنفى، المتحدث باسم حركة «مغتربون أحرار» المناهضة للتنظيم الدولى للإخوان، فى حواره ل«الوطن»، عن سعى الحركة إلى حشد مزيد من الدعم الاقتصادى لمصر، ومواجهة التحركات الإخوانية المحرّضة ضد «ثورة 30 يونيو»، مشيراً إلى أن الحركة لقيت تأييداً واسعاً من أبناء الجاليات المصرية، التى يقدر تعدادها بنحو 10 ملايين مصرى حول العالم. ■ لماذا أسستم حركة «مغتربون أحرار»؟ - إيماناً منا كمصريين مغتربين بدقة المرحلة التى تعيشها مصر الآن، وما تعانيه من الاستقطاب والتشويه الممنهج، وإيماناً منا بالدور الكبير الذى لعبه الجيش وقادته فى تصحيح المسار الديمقراطى، أعلنا انطلاق حركتنا، مؤكدين رفضنا الدور الذى تقوم به الجمعيات والكيانات الإخوانية بالخارج، التى من المفترض أنها تخدم جموع المصريين بالخارج بعيداً عن أى أهداف سياسية أو ربحية، وتحوّلت إلى خدمة تنظيم الإخوان وأهدافه المغرضة، بما فى ذلك تشويه صورة مصر وجيشها بالخارج، إضافة إلى التحدث نيابة عن جموع المصريين على لسان جمعياتهم التى انحرفت عن مسارها، وتحوّلت إلى أبواق لجماعة محظورة تسعى للنيل من مصر؛ لذلك أعلنت الحركة تتبُّعها لكل من يسىء إلى مصر ورموزها وقادتها وجيشها، كما نعلن توافر الكادر القانونى لملاحقة أى مسىء إلى سمعة مصر حول العالم، فضلاً عن أن هذه الجمعيات تستغل أموال اشتراكات الأعضاء لدعم الإخوان مالياً، وبرهنت على خيانتها لمصر بمطالبة أعضائها بسحب أموالهم من البنوك المصرية، ووقف التحويلات وعدم دعم مصر اقتصادياً بعد 30 يونيو، بهدف اختلاق أزمة وتقليل الاحتياطى من العملة الصعبة. ■ وهل تدعمون موقف الدولة والشعب من فض اعتصامى رابعة والنهضة؟ - لنا علاقات قوية بالإعلام فى الخارج، ونتعاون مع السفارات المصرية والمكاتب الإعلامية التابعة لها لنوضح للإعلام الأجنبى والرأى العام العالمى أن مصر كانت تواجه اعتصاماً مسلحاً للانقلاب على إرادة الشعب، وأنهم هم الانقلابيون الذين سرقوا الثورة منذ بدايتها، وأن الشعب الآن استعاد منهم ثورته. ■ ولماذا طالبتم القنصلية المصرية فى السعودية بالتحقيق مع صندوق رعاية المصريين؟ - لأنه يرتكب مخالفات بتدخله فى السياسة، وهو ما تمنعه قوانين المملكة، والمعروف أن منظمات المجتمع المدنى ليس لها دور سياسى. والصندوق يروّج لدعاية سوداء ضد الجيش و30 يونيو، وضد سياسة السعودية الداعمة للنظام الجديد فى مصر. كما سبق أن استغل الصندوق كيانه فى حشد الأصوات للإخوان، وتزوير «أصوات البريد» لصالح التنظيم. ■ هل أبدت السلطات السعودية تحفّظها على عمل هذه الكيانات؟ - وزارة الخارجية السعودية وجّهت 3 خطابات للسفارة المصرية بالرياض، تطالب فيها بإغلاق مكاتب الجمعيات الأهلية بالقنصلية؛ لأنها انحرفت عن هدف إنشائها، وبدأت تتدخل فى السياسة وتنضم إلى تجمعات سياسية. ■ وما الآليات التى ستواجهون بها التنظيم الدولى للإخوان؟ - لدينا منسقون على مستوى العالم لجمع التوقيعات المطالبة بإسقاط الجمعيات المحسوبة على الإخوان، المعترف بها من السفارات المصرية، والتابعة للجاليات. أما بقية المراكز والجمعيات الإخوانية التى يديرها عرب وأجانب، فسنقوم بدور رقابى على نشاطها لمواجهة أى محاولة منها لدعم التنظيم الأم فى مصر. ونجحنا فى جمع آلاف التوقيعات خلال الأيام الأولى لنشاط الحملة.