تلعب الممثلة التونسية «درة» أربع بطولات هذا العام فى وقت واحد. حيث تظهر كزوجة لمصطفى شعبان فى مسلسل «الزوجة الرابعة»، كما تلعب دور حبيبة يوسف الشريف فى مسلسل «زى الورد»، وتؤدى دور طبيبة فى الجزء الجديد من مسلسل «لحظات حرجة»، وأخيرا تقدم البطولة النسائية أمام أحمد السقا فى فيلم «بابا». حول هذه الأدوار كلها، وأشياء أخرى فى حياتها وفنها يدور هذا الحوار: * فى البداية، حدثينى عن دورك فى «الزوجة الرابعة»؟ - شاركت فى هذا العمل مجاملة لصديقى مصطفى شعبان الذى أحبه وأحترمه، فعندما عرض على السيناريو فى البداية رفضته حتى قبل أن أقرأ دورى؛ لأنه يدور عن تعدد الزوجات، ولكن فى الوقت ذاته كنت أرغب فى خوض ثانى تجربة لى مع مصطفى شعبان، خاصة بعد نجاحنا سويا فى مسلسل «العار»، فقرأت الدور ووجدت أن دورى مختلف عن دور «سماح» الذى قدمته من قبل فى «العار»، كما أن شخصيتى فى المسلسل هى الوحيدة التى تدين فكرة تعدد الزوجات، وتغير من أفكار البطل، حيث ألعب دور «كاميليا» وهى محامية مثقفة تدافع عن حقوق المرأة، وتترافع فى قضايا خلع وطلاق، وعندما تتعرف على «فواز» الذى يؤدى دوره مصطفى شعبان، تجده رجلا غنيا جدا ولكنه شعبى، ويتزوج كثيرا، ورغم أنه متدين إلا أنه فاهم الدين بطريقة خاطئة، فتهتم بأن تتعرف على شخصيته المختلفة عنها، وتكتشف حياته أكثر كلما تقربت منه، علما بأنى لا أظهر فى الأحداث إلا فى الجزء الثانى من المسلسل، وبعد زواجه عدة مرات. * وماذا عن دورك فى مسلسل «زى الورد» وهل هو تجربة شبيهة للمسلسلات التركية؟ - أرفض تشبيه المسلسل بالمسلسلات التركية؛ لأن قصة العمل مصرية للغاية، والشخصيات والعلاقات بينها وبين بعض مصرية، وليست تقليداً للدراما التركية، وكاتب العمل هو فداء الشندويلى، وبالتالى لا يمكن أن يكون شبيها لأى دراما أخرى غير المصرية، وأيضا سعد هنداوى يخرج بطريقته وفقا لرؤيته للعمل، وهو من نوعية «السوب أوبرا» وهو نوع من المسلسلات موجود فى العالم كله، وليس حكرا على المسلسلات التركية، والعمل صنع بهذه الطريقة؛ لأن الفكرة مناسبة لذلك، وهناك مسلسلات مكسيكية وكذلك أمريكية بهذا الشكل، ولكن لو تم التشبيه بين المسلسل والدراما التركية للشكل الجيد أو الصورة التى ظهر عليها المسلسل، فهذا يحسب للعمل، وهى تجربة مصرية جديدة أن نقدم مسلسلاً فى 60 حلقة: ثلاثون حلقة تعرض فى رمضان، و30 حلقة بعد رمضان مباشرة، وألعب فيه دور «ياسمين» التى كانت تعمل فى إحدى الحضانات، ثم تنتقل لتعمل مصممة جرافيك بإحدى الشركات الكبرى، وهى محور صراعات؛ لأنها تعيش بمفردها مع شقيقها، الذى يؤدى دوره محمد نجاتى، وهو ضابط شرطة فاسد وتعيش قصة حب مع «على» الذى يؤدى دوره يوسف الشريف، ولكن رجل الأعمال «ربيع حمزاوى» يحبها، ولهذا تكون محورا للصراعات، ورغم أنها رومانسية إلا أن شخصيتها قوية. * تشاركين أيضا فى مسلسل «لحظات حرجة» فى موسمه الثالث، فماذا عن هذا العمل؟ - هو عمل ذو نوعية مختلفة تماما عن المسلسلات الأخرى فهو من المسلسلات التى أعشقها جدا، وأجسد فيه دور الدكتورة «نجوى»، وقد استفدت من هذه التجربة حتى فى مهنة الطب، ويظهر المسلسل الجانب الإنسانى من الطبيب والعلاقات التى تحدث داخل المستشفى من علاقات حب وصداقة. * وماذا عن فيلم «بابا» مع أحمد السقا؟ - إنه تجربة مهمة بالنسبة لى، وهو فيلم لايت رومانتيك كوميدى، ألعب فيه دور «فريدة»، وهى مهندسة ديكور تتعرف على «حازم»، الذى يؤدى دوره أحمد السقا، وتحبه وتتزوجه، وهناك مواقف إنسانية وكوميدية تحدث بيننا. * خضت تجربة التمثيل ولكن فى «فيديو كليب» مع حمادة هلال، فما حكايته؟ - طلب منى المخرج عثمان أبولبن أن أصور أغنية «مستنى إيه» مع حمادة هلال؛ لأن الفكرة كانت تحتاج إلى ممثلة فاقتنعت وقدمتها، خاصة أننى كنت شاركت هلال بطولة فيلم «الحب كده»، وسعيدة بتعاملى معه لأنه شخص طيب للغاية. * ما جديدك على المستوى الفنى فى الفترة المقبلة بعد عرض هذه الأعمال؟ - توجد عدة سيناريوهات معروضة علىّ، ولكنى لم أقرر بعد اختيار أى منها، حيث أنتظر أن تعرض أعمالى التى أصورها أولا، ثم أفكر بعد ذلك فيما هو قادم. * هل صحيح أنك قلت إنك ستجسدين شخصية زوجة الرئيس التونسى المخلوع بن على وكذلك سوزان مبارك؟ - لم أقل ذلك مطلقا ولكن فى حوار تليفزيونى سابق، سئلت عن إمكانية تقديمى لهذه النوعية من الشخصيات لو عرضت علىّ، وهذا لم يحدث، ولست متخيلة أن أقوم بتجسيدها خاصة «ليلى» زوجة «بن على»؛ لأنها شخصية قاسية ويكرهها الشعب التونسى، ولكن تجسيدها يعتبر تحديا؛ لأن حياتها بها رحلة صعود درامى يمكن أن يصنع عملا جيدا يتناول حياتها المليئة بالشر والأحداث. * وما رأيك فى ثورات الربيع العربى، وخاصة فى تونس ومصر؟ - أنا مع المبادئ التى قامت من أجلها هذه الثورات، وهناك أناس ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والديمقراطية فى بلادهم، والشعوب العربية ظلمت كثيرا على مدار سنوات طويلة، سواء فى تونس أو فى مصر أو فى البلاد العربية الأخرى، ويجب على الشعوب أن تتحدث الآن بعد كل هذا الفساد والأنظمة الديكتاتورية التى كانت موجودة من قبل، ولكن كل فئات الشعب شاركت فى هذه الثورات، ولم يكن هدفها أن يحكم تيار بعينه ويسيطر على السلطة، والتيارات الإسلامية شاركت فى الثورات، وكانت أيضا تقمع من الأنظمة الموجودة، ولكنها فى الوقت نفسه لم تكن موجودة لوحدها حيث كانت هناك قوى معارضة وشباب نزلوا المظاهرات معبرين عن آرائهم، وأيضا فئات الشعب التى لم تشارك فى الثورات، والتى قامت الثورات من أجلها من حقهم أن يعيشوا حياة أفضل، فلذلك يجب ألا تكون السلطة حكرا على تيار معين، وأهم شىء أنه من الطبيعى فى البلاد التى تبدأ عصر الديمقراطية أن الأغلبية هى التى تختار، ولكن أيضا يجب احترام حقوق الأقليات والمعارضة، وأهم شىء هو مدنية الدولة وضمان كل الحريات سواء كانت شخصية أو إبداعية. * ما طموحاتك على المستويين الفنى والشخصى؟ - على المستوى الشخصى، أتمنى الاستقرار وأن أكون سعيدة وأكوّن أسرة، وعلى المستوى الفنى أتمنى عمل نجاح أكبر وتقديم أعمال أكون فخورة بها، وسعيدة بما أعمله، وأن أقدم الأفضل دائما، وأن أحافظ على حب الناس لى. * ما قصة خطوبتك فى تونس؟ - كنت مخطوبة لأحد رجال الأعمال فى تونس، وهو شخص محترم جدا، ولكن لم يحدث نصيب وتم فسخ الخطبة.