تصور الفنانة التونسية "درة" مجموعة أعمال فنية منها للسينما وأيضاً للدراما التليفزيونية وهي حريصة علي التواجد بالمجالين لتحقق التواصل مع الجمهور والنجاح.. خاصة أنها تختار أعمالاً مميزة فنياً. تقدم درة الفيلم السينمائي "بابا" اسم مؤقت أمام النجم أحمد السقا تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس وهو من نوعية اللايت كوميديا وتجسد فيه شخصية مهندسة ديكور تحب د.حازم "أحمد السقا" ويتزوجان ثم تحدث لهما مفاجأة. أيضاً تصور درة مسلسل "زي الورد" أمام يوسف الشريف. * تردد أنك تبحثين تقديم شخصيتي ليلي الطرابلسي زوجة زين العابدين بن علي أو سوزان مبارك.. لماذا؟ لم يعرض عليّ الدور وحدثت بروباجندا حوله.. وأنا كنت ضيفة في برنامج الدكتاتور وسألني إبراهيم عيسي هل توافقين علي تجسيد دور ليلي الطرابلسي زوجة زين العابدين بن علي.. وهي شخصية مكروهة للشعب التونسي وسألني أيضاً عن تجسيد شخصية سوزان مبارك وأنا لا أعرفها جيداً ولا أحب شخصيتها لكنني من الممكن أن أقدم شخصية جيهان السادات لما لديها من إيجابيات. * كيف تشاركين في مسلسلين بدورين مختلفين بوقت واحد ألا يحدث تداخل بين الشخصيتين؟ صعب أن أقدم دورين في وقت واحد وأفصل بينهما لكن الجمهور فصل بين شخصيتي سميحة في "الريان" وهنا في "آدم".. وأركز جداً في التصوير وأضع فاصل بين كل بلاتوه. لقد خشيت عندما عرض عليّ سميحة أن أكرر دوري في مسلسل "العار" خاصة أنه مع نفس المخرجة شيرين عادل.. عن الزوجة الشعبية المخلصة لزوجها وتغفر له أموراً كثيرة وجدعة كل هذه الصفات مشتركة.. لكنني بحثت عن الاختلاف بين الشخصيتين اجتهدت في الشكل خاصة أن زوجة الريان حقيقية وموجودة علي قيد الحياة ولم ألتق بها ولم تقابل أي شخص بالمسلسل ومن خلال ما رواه أحمد الريان اخذت ملامحها وحرصت ألا أقلد الشخصية الحقيقية حتي أقدم الدور بزاوية مختلفة. * أيهما أفضل عندك الشخصية المأخوذة من الواقع أم الخيال؟ أحب الأدوار الصعبة وقدمت الشخصيات الشعبية كثيراً وبأساليب متنوعة والشخصية المكتوبة علي الواحد أفضل عندي من الحقيقة. * وما رأيك في تجربة الزوجة الثانية هل توافقين علي ذلك في حياتك؟ صعب الحكم علي تجربة لم أعشها.. عندنا في تونس ممنوع.. وهناك ظروف تؤدي إلي حدوث هذا واسأل نفسي كثيراً هل من الممكن أن تعيش المرأة في سعادة مع رجل متزوج من أخري أم مع رجل تكرهه ولم يتزوج غيرها؟ * هل صحيح أنك غاضبة من فيلم "تك تك بوم"؟ لست غاضبة من فيلم "تك تك بوم" وهي تجربة كوميدية اكتشففت من خلالها أموراً فنية مهمة كنت مستمتعة بأدائي ممكن لم أخرج كل ما عندي لكنها تجربة جيدة.. وأنا سعيدة بالعمل مع محمد سعد المشكلة أن الفيلم الكوميدي الخفيف الذي يعرض في العيد يجب ألا يتم تقييمه بفيلم آخر أكثر أهمية فنياً أو أعمق.. وكل عمل سينمائي له حالته الخاصة به. * ما مدي التشابه بينك وبين دورك بفيلم "سامي أكسيد الكربون"؟ أحببت دور جيهان في فيلم "سامي أكسيد الكربون" رغم أنني لست ثورجية مثلها وهي ناشطة في حقوق الإنسان وهي غير متناقضة مع نفسها.. أنا مؤيدة للثورات العربية لأنها كلمة حق وبحكم دراستي في العلوم السياسية عندي الخبرة والوعي واخترت طريق الفن لابد عن آرائي بأسلوب آخر. * فيلم "هي فوضي" هل كان إرهاصات لثورة 25 يناير؟ يوسف شاهين كان عبقرياً وعندما عرض "هي فوضي" البعض قال إنه مبالغ فيه وهذا لن يحدث.. وأفلام سابقة له كان بها وعي كبير للحالة السياسية.. والفن والإبداع يحتاج إلي حرية بدون رقيب فوق الفنان حتي يعبر بصدق عما يجيش في خاطره ونفسه. * ما أوجه التشابه بين الثورتين التونسية والمصرية؟ أري تشابهاً كبيراً بينهما لدرجة لو وضعنا العلم التونسي فوق الثورة المصرية والعكس لن نجد اختلافاً.. حتي الرئيسين خرجوا بسرعة من الضغط الجماهيري. والجيش ساهم بالبلدين في نجاح الثورتين في ابعاد النظام السابق.. مازالت هناك خطوات لإتمام النجاح.. والأنظمة العربية لم تتعلم من بعض لأن قبل 25 يناير حدث حالة دفع من الثورة التونسية ولم يتعلم النظام في مصر ما حدث ولم يتوقع ارتفاع سقف المطالبات بهذا الشكل.. وكتب لي البعض تعليقات علي الفيس بوك "أنتم السابقون ونحن اللاحقون".