* صفاء عامر : المسلسلات الجيدة لن تجذب المشاهد بعدد حلقاتها وإنما بمضمون العمل الفني * ماجدة موريس : المسلسل ليس له علاقة بعدد حلقاته وإنما بمضمون السيناريو * عصام زكريا : نجاح هذه النوعية من المسلسلات يتوقف علي المضمون والرسالة التي يقدمها العمل وظروف عرضه كتبت- انجي لطفي و ماريان أيوب : ظاهرة جديدة دخلت سوق الدراما المصرية منذ بضعة أشهر بعد عرض مسلسل “مطلوب رجال” الذي تعدت حلقاته أكثر من ثمانين حلقة ، ورغم أن الدراما المصرية تميزت عن غيرها أنها دراما الثلاثين حلقة خصوصاً أنها تناسب العرض في شهر رمضان الذي يعتبر الموسم الأساسي بل والوحيد لسوق الدراما المصرية، إتجه المنتجون إلى تكرار هذة التجربة في انتاج عدة مسلسلات تزيد حلقاتها عن المائة حلقة وبخاصة بعد النجاح الذي حققته المسلسلات التركية في الوطن العربي والتي تتعدي حلقاتها أحيانا المائة والخمسون حلقة. وحول تلك الظاهرة التي كانت موجودة من قبل في شكل مختلف هي مسلسلات الأجزاء، قال الناقد طارق الشناوي أن المسلسلات المصرية الطويلة لن تعود بنفس نمط المسلسلات التركية التي انتشرت في الفضائيات وانما هناك منطق فني يحكم العمل الدرامي مؤكدا أن العمل الطويل لابد أن يكون هناك ضرورة درامية لامتداد حلقاته لأكثر من مائة حلقه، وهذه مهمة الكاتب في أن يجعل المشاهد مرتبط بالعمل الفني منذ الحلقة الأولي وحتي الأخيرة مهما طالت حلقاته. وأضاف الشناوي أن هناك سفه في مسلسلات رمضان التي قدمت علي مدار الأعوام الأخيرة، مشيرا إلى أنه بمجرد انتهاء موسم رمضان نظل نبحث طوال شهور السنة عن مسلسل جديد لا نجد, وأعرب عن أمنياته في أن يكون القادم في سوق الدراما أفضل. بينما قال السينارست محمد صفاء عامر أن المسلسلات المصرية الجيدة لن تجذب المشاهد بعدد حلقاتها وإنما بمضمون العمل الفني ومهارة الكاتب أن يستخدم وسائل لجذب المشاهد وربطه بالاحداث حتي يصبر علي مشاهدة مسلسل حلقاته بهذا الطول. بينما علقت الناقدة ماجدة موريس أن مقومات النجاح لأي عمل درامي تكمن في توفير الانتاج الجيد له وإختيار الأبطال المناسبين لشخصيات العمل وإكتمال العناصر الفنية الاخري فالمسلسل الجيد ليس له علاقة بعدد حلقاته قليلة ام كثيرة ،إنما يعود النجاح الي مضمون السيناريو. وأكدت أن الدراما المصرية تحتاج ان تعني اكثر بالموضوعات التي تعبر عن الحياة الواقعية، مشيرة إلى ان مسلسلات الاجزاء كانت موجودة من قبل وهي تقترب من نوعية المسلسلات الطويلة لكن في قالب مختلف. واضافت ماجدة ان تأثر المشاهدين بالدراما التركية يرجع لانها تقدم نمط حياة مختلف ومبهر بالاضافة إلى أن معظم موضوعاتها تدور حول قصص الحب التي يرافقها قصص جانبية لذلك تلعب أكثر موضوعاتها علي مشاعر الجمهور وكسب تعاطفهم، كما انها تقدم انواع سلوكيات متعددة لطبقات المجتمع التركي . من جانبه قال الناقد عصام زكريا أن نجاح هذه النوعية من المسلسلات يتوقف علي عدة عوامل منها المضمون والرسالة التي يقدمها العمل وظروف عرضه والتوقيت الذي يعرض فيه والذي يتوقف علي درجة استعداد المشاهد لتقبل هذا النوع من الدراما، وأضاف ان السبب وراء انتاج مسلسلات تزيد حلقاته عن المائه حلقه قد يكون هو خفض تكاليف الانتاج وزيادة نسبة التوزيع . أما عن رواج الدراما التركية في الوطن العربي قال زكريا أن هذا يرجع لإعتمادها علي طرح شخصيات ذو جاذبية عالية وهو الواضح من ارتباط المشاهد العربي بشخصيات بعينها من ممثلي الدراما التركية مثل شخصية مهند ونور وغيرها ، كما أنها تقدم موضوعات وعادات اجتماعية جديدة علي مجتمعنا العربي ولكن ليس هناك علاقة بين نجاحها وبين طول عدد حلقاتها، وأوضح إنه يتمني لاي عمل درامي جديد ان يرقي بالمستوي الفني والفكري . يذكر أن عدد من المخرجين بدأوا تصوير أربعة أعمال درامية تمتد حلقاتها لأكثر من مائة وعشرون حلقة وهي: مسلسل “أخيرا اتجرأت” تأليف نجوي ابراهيم واخراج محمد علي وبطولة الفنانة بسمة ومني وهند صبري و تدور أحداثه حول قضايا المرأة في المجتمع المصري بشكل مفتوح ودورها في البرلمان والحياة السياسية خاصة بعد أحداث يناير وتأثيرها علي حياة المرأة. مسلسل” زي الورد” من تأليف فدا الشندويلي واخراج سعد هندواي, وتدور أحداثه في اطار كوميدي اجتماعي حول شاب يدخل السجن ظلما وبمجرد خروجة يجد حبيبته تزوجت من أخر ثم تتغير حياته وتبدأ الصراعات النفسية والاحداث البوليسية, وتصل الي 1209 حلقة منهم 60 قبل الثورة و60 بعد الثورة. مسلسل “خيبر” تأليف يسري الجندي واخراج محمد عزيزية وانتاج شركة ايكوميديا, وتركز أحداثه علي حياة اليهود الاجتماعية والاقتصادية والدينية والتعرف علي سماتهم وصفاتهم وجلائهم عن الجزيرة العربية وقصة تحالفهم مع من حولهم من القبائل المجاورة والصراعات القائمة بينهم وكيف تكونت لديهم العدواة والبغضا للاخرين. مسلسل المنتقم إنتاج شركة Fine Art للإنتاج الفنى، و تمتد حلقات المسلسل الي 120 حلقة وجميع أبطال العمل مصريين باستثناء ممثل لبناني سيقدم دور شخصية لبنانية المسلسل من اخراج المخرج السوري حاتم علي،موأحداث المسلسل أخوذة عن رواية الكاتب الفرنسي ألكسندر دوماس “الكونت دي موند كريستو”، وسوف يؤدي الفنان عمرو يوسف دور المنتقم.