طالب الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، بلقاء عاجل مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لحل مشكلة تأمين المستشفيات، فى وقت استمر فيه تعليق العمل بقسم الاستقبال بمستشفى قصر العينى لليوم الثانى على التوالى بعد اعتداء مجموعة من البلطجية على أطباء المستشفى داخل قسم الاستقبال أمس الأول، على الرغم من وجود الشرطة المدنية والعسكرية التى اتخذت موقف المتفرج مبررة ذلك بعدم وجود تعليمات بالتدخل. وقال عبدالدايم ل«الوطن» إن المستشفيات تعمل تحت تهديد البلطجية، وأصبحت تأدية الخدمة الطبية أمراً فى غاية الصعوبة، وهذا مؤشر بأن الدولة ذاتها غائبة فى ظل الانفلات الأمنى. ودعا النقيب مجالس إدارات المستشفيات لتقييم الحالة الأمنية للاستقبال بالمستشفيات، بهدف الحفاظ على سلامة الأطباء والفرق الطبية المعاونة، والدعوة لتطبيق قرار بإغلاق الطوارئ فى حالة الخوف من التعرض للأذى. من جانبها، طالبت الدكتور منى مينا، المتحدث باسم «جماعة أطباء بلاحقوق»، بإصدار قرار جمهورى فورى يقضى بتغليظ العقوبة على الاعتداء على المستشفيات، واعتبار أى تعدٍّ على أماكن تقديم الخدمة الطبية أو مقدمى الخدمة الطبية شروعاً فى قتل، وإلزام الأمن العام والشرطة العسكرية بتوفير قوة مسلحة تسليحاً نارياً، والتمركز على كل بوابة من بوابات المستشفى، لتسمح بدخول المريض مع مرافق واحد، وتمنع اجتياح المستشفى بعشرات المرافقين فى حالة المشاجرات والحوادث، على أن تنشأ إدارة خاصة بشرطة المستشفيات فى وزارة الداخلية، وتحدد طريقة واضحة لمتابعة التزام أفراد الأمن بأداء مهامهم فى المستشفيات، وتغليظ عقوبة التراخى فى أداء العمل. وكان مرافقون لأحد المرضى، وعددهم 10 أفراد، اقتحموا قسم الاستقبال بالمستشفى، فجر أمس الأول، وروّعوا الأطباء والعاملين بالمستشفى، وقال الدكتور عبدالعزيز بشر، نائب بقسم الاستقبال، إنه نجا بأعجوبة من الموت على أيدى البلطجية الذين اعتدوا عليه دون سبب على الرغم من أنه كشف على الحالة.