سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التلاوي: كشفنا الإعلام الغربي الذي تجاهل استخدام "الإخوان" للأطفال كدروع بشرية أمين "القومي للطفولة": معلومات مؤكدة عن جلب أطفال من جمعيات الأيتام وإجبارهم على ارتداء الأكفان
هاجمت السفيرة ميرفت التلاوي الأمين العام للمجلس القومي للمرأة، الإعلام الغربي، بسبب ما اعتبرته "مخالفة للحيادية والدقة في نقل الواقع المصري للرأي العام العالمي"، مشيرة إلى أن الشعب المصري كشف الإعلام الغربي، ولا يرغب في زيارات من المسؤولين الأجانب، لأن الإعلام الغربي تجاهل ما يجري حاليا من استخدام للنساء والأطفال كدروع بشرية من قبل جماعة الإخوان، وهو أمر مخالف لكل الأعراف الدولية. وأضافت التلاوي في كلمتها التي ألقتها باللغة الإنجليزية خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي نظمته الهيئة العامة للاستعلامات لرصد تجاوزات تنظيم الإخوان تجاه الأطفال: "كنت أتوقع من الإعلام الغربي أن يتناول الأحداث خلال الفترة الأخيرة بحيادية ويتحرى الدقة، لكن قناتي BBC وCNN خالفتا ذلك". ووصفت ارتداء الأطفال للأكفان بأنه "سيربي جيلا جديدا من الإرهابيين، جيل كل أمله الموت أو الاستشهاد أو (مشروع شهيد)، وهي الشارة التي تم تعليقها على سترات يرتديها بعض المعتصمين في رابعة العدوية، لكن الإعلام الغربي لم يتناول تلك الأحداث بشفافية ولم يتحدث عنها". ووجهت رسالة إلى جميع "الأمهات في رابعة"، قائلة: "أعدن النظر في الأمر، فأنتن بذلك تربين جيلا جديدا من الإرهاب بما يخالف الدين ولا يليق، فهؤلاء الأطفال ظهروا بشكل منظم، ما يثير الشكوك بشأن تدريبهم على ذلك". ومن جانبه، قال السفير محمد بدر الدين زايد رئيس هيئة الاستعلامات، إن "استغلال الأطفال في المواجهة السياسية الراهنة يعد مخالفة خطيرة للميثاق الدولي لحقوق الطفل، وعدم احترام لمواثيق حقوق الإنسان، وهو أمر لم يلقَ الاهتمام اللازم من الرأي العام الدولي أو منظمات حقوق الإنسان الدولية، لكن الهيئة بوصفها مؤسسة وطنية لا يمكن أن تقبل استمرار هذه المهزلة اللاأخلاقية، وهو ما دعاها إلى تنظيم هذا المؤتمر، للفت انتباه المجتمع الدولي لهذه القضية الخطيرة". وأوضح الدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن "هناك معلومات مؤكدة عن استخدام أطفال من جمعيات الأيتام، وإجبارهم على ارتداء الأكفان في اعتصامات الإخوان"، موجها نداء إلى جميع منظمات حقوق الأطفال في العالم ووسائل الإعلام المحلية والعالمية والعربية، لمنع استغلال الأطفال في النزاعات السياسية على غرار ما يحدث في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. وأضاف السيد في كلمته: "رصدنا خلال الشهر الماضي ثماني حالات اعتداء على أطفال، كل منها يحتاج إلى وقفة عالمية، من بينها استخدام الأطفال كدروع بشرية في المظاهرات التي حاصرت بعض مقار الجيش، وإجبار بعضهم على ارتداء أكفان، وهناك أنباء مؤكدة عن أن هؤلاء الأطفال تم جلبهم من إحدى جمعيات رعاية الأطفال بمدينة نصر، فضلا عن استخدام الصغار في اشتباكات الإخوان أعلى كوبري 6 أكتوبر بمنطقة رمسيس مؤخرا، واحتجاز 3 ثلاثة منهم داخل مسجد الفتح لمدة تجاوزت 12 ساعة، حتى تم الإفراج عن كل المحتجزين بالمسجد". وأوضحأن "جميع وسائل الإعلام تناقلت صورة الطفل حمزة المكتوب على ظهره (مشروع شهيد)، والطفل أحمد أسامة الذي اعتدى عليه وزير في حكومة هشام قنديل السابقة، والطفل الذي قال للإعلام (هي موتة لا أكثر)، وهي جميعها مؤشرات خطيرة تقتل البراءة داخل هؤلاء الأطفال وتحثهم على حب الموت بدلا من الإقبال على الحياة". وقالت الدكتورة عزة عشماوي رئيس "وحدة الإتجار بالبشر" بالمركز القومي للطفولة والأمومة، إن "تصدُّر الأطفال للمشهد السياسي بالمشاركة في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ظاهرة جديدة على مصر، تخالف كافة الأعراف الدولية وحقوق الإنسان والطفل". ولفتت إلى أنه "تم تقديم عدة بلاغات رسمية للنائب العام، ضد من عمدوا إلى استغلال الأطفال في الصراعات السياسية، بتهمة القيام بممارسات إتجار بالبشر"، موضحة أن العقوبة التي حددها القانون لهذه الجريمة تزيد عن خمس سنوات سجنا مشددا، وغرامة تزيد عن مائة ألف جنيه.