مفاجأة كانت مساء أمس الأول فى انتظار الجميع، الشارع وتيارات الإسلام السياسى، وخاصة حزب الحرية والعدالة وللمتظاهرين فى رابعة والتحرير والميادين، المفاجأة أصحابها رجال الأمن العام وقوات العمليات الخاصة وضباط مباحث فى القاهرةوالجيزة.. وهى سقوط الاثنين الأقوى بين تيار الإسلام السياسى فى مصر. الأول، وحسب توقيت القبض، كان حازم صلاح أبوإسماعيل.. والذى ضبطته أجهزة الأمن فى شقة بشارع السودان فى الجيزة خلف موقف ميكروباص بولاق الدكرور فى السابعة مساء.. «حازم» كان مطلوباً لعدة اتهامات أحدثها.. التحريض على «مجزرة بين السرايات»، التى انتهت بقتل 22 وإصابة 211 آخرين.. والاتهامات الأخرى هى إهانة مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء.. «حازم» مثلما تحدثت قيادات أمنية كان هادئاً فى التعامل مع الشرطة وطلب ارتداء ملابسه وكما جاء فى فيديو سجل القبض عليه.. استقل مدرعة الأمن وسط زغاريد وتصفيق من سكان العمارة التى ضُبط بها. وبفارق أقل من 4 ساعات.. توصلت أجهزة الأمن وقوات العمليات الخاصة إلى مكان اختفاء خيرت الشاطر الأبرز فى جماعة الإخوان ونائب المرشد العام.. وذلك فى شقة شقيقه بالحى الثامن بمدينة نصر.. «خيرت» هو الرئيس الفعلى لمصر، كما يصفه المحللون والمراقبون للمشهد السياسى، وكان المرشح الرئاسى فى بداية الأمر للجماعة قبل ترشيح «احتياطى» له، الرئيس المعزول محمد مرسى.. القوات توجهت فى الحادية عشرة إلى الشقة.. ووجدت «الشاطر» نائماً.. واستيقظ على صوت التحركات وصرخات واستغاثات لنساء من عائلته.. وقال لأفراد الشرطة: «أنا عارف إن إنتوا جايين.. واشتريت ملابس السجن.. وجهزتها من بعد مهلة ال48 ساعة بتاعة السيسى.. بس اشتريت طاقم واحد.. عشان هاخرج بعد ساعات».. نزل الرجل فى هدوء «مكلبشاً».. واستقل مدرعة الأمن التى نقلته إلى سجن طرة.. وهناك قضى ليلته فى زنزانة بمفرده انتظاراً لبدء التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة.