أغلق الثوار وشباب «تمرد» عدداً من المصالح الحكومية، صباح أمس، تطبيقاً للعصيان المدنى، لحين إسقاط النظام، وسط تجاوب الموظفين، وعلقوا لافتة «مغلق» على أبواب حى الزيتون وحى حدائق القبة، ومصلحة الضرائب، والشئون الاجتماعية، والبريد، وهم يهتفون «الجيش والشعب إيد واحدة»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، وقال صبحى عبدالله مهندس بحى الزيتون إن الشباب أغلقوا كل الأحياء. وأغلق الثوار دواوين محافظات قناوكفر الشيخوأسيوطوالإسكندرية، وشهدت الأقصروالسويس اشتباكات دامية بين الثوار وأنصار النظام، بينما تواصلت التظاهرات الحاشدة والاعتصامات فى ساحات المدن. وشهدت السويس ليلة دامية انتهت بإصابة 14 شخصاً بينهم ضابط برتبة عميد فى هجوم من الإخوان على المتظاهرين. وفى المنيا، ضبطت سلطات الأمن سيارة محملة بأسلحة نارية وبيضاء وذخائر بحوزة مجموعة متجهة للمشاركة فى مسيرة للتيارات الإسلامية. وفى العريش، نجحت قوة من الجيش والشرطة فى منع اعتداء عناصر إخوانية على الثوار فى ميدان الحرية مساء أمس الأول. وفى الغربية، قطع مئات من سائقى الميكروباص شارع البحر، وأعلنوا العصيان. وتحول محيط محافظة أسيوط إلى ميدان تحرير مصغر، بعد اعتصام المئات به، وإغلاقه بالمتاريس، وإحياء ليلة أمس الأول بالأغانى الوطنية والهتافات. وفى الشرقية أعلن الثوار الاعتصام بميدان المحافظة فى الزقازيق عقب بيان القوات المسلحة. وفى قنا، أغلق الثوار مجلس المدينة بالجنازير، وحاصروا عدداً من الإسلاميين داخل محطة السكة الحديد. وتحدى أكثر من 100 ألف بورسعيدى تهديدات أنصار النظام بمهاجمة المتظاهرين، واعتصموا حتى الصباح. وفى دمياط، سيطر الثوار على كافة المؤسسات الحكومية لليوم الثانى، وحطموا مقر حزب الحرية والعدالة، وأغلق المتظاهرون ديوان محافظة كفر الشيخ نهائياً. وأغلق العشرات من المعتصمين ديوان محافظة الأقصر بالجنازير، ومنعوا الموظفين من الدخول، ونشبت اشتباكات محدودة بين مؤيدين ومعارضين، بمستشفى الأقصر الدولى، بعد قيام مديرها الإخوانى بخفض عقود عشرات العاملين. وفى الإسكندرية، أغلق الثوار مقر المحافظة المؤقت بالمجلس المحلى بالجنازير بعد إعلان استقلال المحافظة. وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى القيادى بجبهة الإنقاذ، إن العصيان المدنى يصيب المجتمع بالشلل، ويسقط أنظمة، كما حدث فى ثورة 64 فى السودان.