واصل المتظاهرون بمحافظة القليوبية إعتصامهم أمام مبنى الديوان العام للمحافظة ببنها لليوم الثالث على التوالى، مغلقين البوابة الرئيسية بالجنازير، مانعين الموظفين من الدخول تنفيذا لدعوات العصيان المدنى للمطالبة إسقاط النظام الحالى ورحيل الرئيس محمد مرسى. واستمرت المنصة التى تمت إقامتها في الجهة المقابلة لديوان عام المحافظة فى تشغيل الأغانى الوطنية وترديد الهتافات لدعوة المواطنين لاستمرار التظاهر والمشاركة فى الاعتصام والاحتشاد فى الشوارع. وكانت مراكز ومدن محافظة القليوبية قد شهدت عددا من التظاهرات والمسيرات للحركات السياسية والقوى الثورية وحملة "تمرد" بمنطقة الكورنيش وميدان الإشارة للمطالبة بإسقاط الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين واجراء انتخابات رئاسية مكبرة. فيما تمكنت قوات الجيش الثالث الميداني بالسويس اليوم -الثلاثاء- من إعادة الهدوء داخل المحافظة بعد اشتباكات بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه. وكانت محافظة السويس قد شهدت خلال الساعات الماضية اشتبكات داخل شارع الجيش بمنطقة المثلت بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي أسفرت عن إصابة 14 شخصا بطلقات خرطوش واختناقات بالغاز المسيل للدموع. وفي الأقصر، أغلق المتظاهرون مبنى ديوان المحافظة اليوم -الثلاثاء- فى اطار تنفيذ الاستجابة لدعوات العصيان المدنى ،ومنعوا الموظفين والعمال وكبار المسئولين من الدخول . ورفرف علم الأقصر الجديد على مبنى المحافظة، وتزايد عدد المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة مؤكدين انهم لن يرحلوا إلا ان يرحل الرئيس مرسى. كما أغلق العشرات من العاملين بمجلس مدينة القرنة بالبر الغربى بالأقصر مبنى المجلس، مؤكدين انضمامهم للعصيان المدني، كذلك تم تنفيذ العصيان المدنى وأغلق مجلس المدينة فى مركز ومدينة إرمنت، وكذا طبق العصيان، وأغلق مركز ومدينة إسنا جنوبالأقصر وتم منع المؤظفين من دخول مجالس المدن، فيما أعلنت القوى السياسية، والائتلافات، والحركات المختلفة، والنقابات واصحاب المنشات، منظمي تظاهرات الأقصر عن خروج مسيرات حاشدة فى الساعة الرابعة بعد عصر اليوم للتأكيد على مطالب المصريون والثوريون برحيل الرئيس محمد مرسى، وسقوط نظام جماعة الإخوان المسلمين. كما أعلن إميل نظير، منسق ائتلاف أقباط مصر بالأقصر، وأحد منظمي تظاهرات الأقصر - عن خروج كل أقباط الأقصر في التظاهرات التي تشهدها المحافظة في صورة من أروع صور الوحدة الوطنية، والتقاء عنصري الأمة المصرية على مطلب واحد هو رحيل الرئيس محمد مرسى، واستكمال مطالب الثورة عيش - حرية- عدالة اجتماعية. وفي أسيوط أغلقت المحافظة أبوابها أمام الموظفين والعاملين بالديوان العام لليوم الثانى على التوالى من قبل القوى الثورية والسياسية باسيوط وتم تعليق لافتة كبيرة على باب المحافظة "مطلوب تسليم الديوان الى الحاكم العسكرى" وذلك عقب تجمهر عدد من أهالي القتلى الذي سقطوا في اشتباكات أمس الأول مع الثوار والقوى السياسية الذين اعتصموا امام مبنى المحافظة، وقالوا انهم عزلوا المحافظ "لأنه موال لجامعة الأخوان المسلمين الذين يعتبرونهم مسئولين عن دماء ابنائهم من وجهة نظرهم وإنه لن يدخل المحافظة احد قبل تسليم المبنى للحاكم العسكرى من قبل الجيش". وقد تم صرف الموظفين وأمرهم بالعودة إلى منازلهم لليوم التالى خشية من تجدد الاشتباكات، فيما تم نصب الخيام بالحديقة المواجهة لديوان عام المحافظة. يذكر أنه قد وقعت اشتباكات مساء امس الأول بين مؤيدي ومعارضي الرئيس ما أدى إلى مصرع 3 أشخاص واصابة 27 آخرين.