أعلن ثوار الشرقية الاعتصام حتى إسقاط النظام، فيما تزايدت أعداد المتظاهرين بميدان المحافظة بالزقازيق عقب بيان القوات المسلحة، الذى ألهب مشاعر الجماهير، وشجعها على النزول للاحتفال به، حتى انتهاء المدة التى حددها الجيش للجميع، وإسقاط نظام الإخوان. ردد المتظاهرون هتافات «الجيش والشعب إيد واحدة» «انزل يا سيسى مرسى مش رئيسى»، «الشعب يريد إسقاط النظام». وأطلق المعتصمون ألعاباً نارية أضاءت وسط مدينة الزقازيق، كما توافد على ميدان المحافظة الكثير من السيدات والفتيات، وهو ما قابلته المنصة بتحيتهم قائلة «تحية إلى ستات الشرقية الواحدة منهم بميت راجل». مع دقات السابعة مساءً امتلأ الميدان عن آخره بنحو 10 آلاف شخص، مما أدى إلى غلق الميدان أمام حركة السيارات فى جميع الاتجاهات، وتعثرت حركة المرور فى الشوارع المحيطة، وتم تخصيص مكان ثابت لتظاهر السيدات والفتيات. كما شهد ميدان المحافظة حضوراً مكثفاً من قبل سيارات النصف النقل التى كانت تحمل سماعات ضخمة كان يعتليها بعض الشباب، الذين أمضوا ليلتهم بالهتافات المعادية للنظام تارة وبوصلات الرقص الشعبى تارة أخرى. وشهد الميدان وجوداً ملحوظاً ل«التوك توك، والتروسيكل وعربات الكارو»، التى حملت العديد من الفلاحين من رجال وسيدات القرى المجاورة للزقازيق، إلى منطقة الاعتصام. وكان من اللافت للنظر ركوب الكثير من الأهالى على جرار زراعى بمقطورة حضر من قرية تقع على أطراف الزقازيق للمشاركة فى المظاهرات، وحملت المقطورة ميكروفونات ضخمة، أذاع الشبان بها أغانى وطنية وهتافات معادية لحكم الإخوان. وشهدت مدينة الزقازيق ومدن الشرقية الأخرى أجواء احتفالية بعد بيان السيسى حيث خرجت نفس الأعداد التى شاركت فى مظاهرات 30 يونيو للشوارع والميادين للاحتفال ببيان القوات المسلحة الذى اعتبروه نصراً وتأييداً لهم ضد الرئيس مرسى. ومع دقات الحادية عشرة مساءً حدثت حالة من الهرج والمرج داخل صفوف المتظاهرين بعد ترديد إشاعات عن دخول بلطجية بأسلحة نارية إلى منطقة الاعتصام وإصابة بعض المتظاهرين. حقيقة الأمر حسب وصف نقيب شرطة طلب عدم ذكر اسمه، أن أحد الصبية أمسك بماسورة بها كمية من الكربون يصدر منها صوت فرقعة مرتفع على طريقة إطلاق الصواريخ، عندئذ هاجمه المحيطون به وأشبعوه ضرباً حتى سالت دماؤه وسلموه للأمن. وشهدت أطراف الميدان حالة من الشد والجذب بين بعض المعتصمين وأفراد مباحث الزقازيق الذين طالبوهم بتأمين المنطقة بالكامل لعدم دخول مندسين وانتهت المشادات الكلامية إلى حمل المتظاهرين لضابط مباحث على الأكتاف وترديد هتاف «الشرطة والشعب إيد واحدة». وبعد دخول منتصف الليل قلت أعداد المتظاهرين إلى حد ما بينما استمرت الهتافات والأغانى الوطنية والشعبية حتى أذان الفجر. وأعلن عدد من المتظاهرين عن الحضور بكثافة يومياً حتى إسقاط النظام. فيما استمر اعتصام شباب حزب الدستور وحركة تمرد أمام منزل مرسى بمنطقة فيلات الجامعة بالزقازيق، وأعلن المعتصمون عن إقامة محكمة شعبية وثورية ضد النظام أمام منزل الرئيس. ولم تشهد الشرقية أى مظاهرات ليلية مؤيدة لمرسى من قبل أعضاء جماعة الإخوان مثل المحافظات الأخرى بسبب سفر معظم أعضائها إلى القاهرة للمشاركة فى مظاهرات رابعة العدوية. فيما تم إغلاق ديوان عام المحافظة لليوم الثالث على التوالى، وإغلاق مجالس المدن ونصب الخيام أمامها فى أبوكبير وفاقوس وكفر صقر، وأولاد صقر ومنيا القمح والزقازيق وأبوحماد ومجمع المحاكم فى فاقوس.