أول زيارة لرئيس برلمان مصري إلى اليابان منذ 23 عامًا.. هكذا أعلن سفير مصر لدى اليابان إسماعيل خيرت، أن الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، سيبدأ زيارة رسمية لليابان في الفترة من 17 إلى 22 مايو الجاري، على رأس وفد برلماني رفيع المستوى من أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية، تلبيًة للدعوة الموجهة من رئيس مجلس النواب الياباني. السفير المصري أكد أن تلك الزيارة تعد الأولى من نوعها، لوفد برلماني مصري لليابان منذ حوالي أكثر من ثلاثة وعشرين عامًا، عقب إعادة تشكيل الجانب المصري لجمعية الصداقة البرلمانية في فبراير الماضي، برئاسة النائب أسامة هيكل وعضوية خمسة وعشرين نائباً بمجلس النواب. وبحسب خيرت فإن الزيارة تأتي في إطار الطفرة غير المسبوقة، في العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العامين الماضيين في كل المجالات، ومنها المجال البرلماني، مؤكداً أن زيارة رئيس الجمهورية إلى اليابان في فبراير 2016 مثلت انطلاقة جديدة في العلاقات المصرية اليابانية، لا سيما مع الخطاب التاريخي الذي ألقاه أمام البرلمان الياباني آنذاك، باعتباره أول رئيس عربي وثاني رئيس إفريقي، بعد نيلسون مانديلا، يُلقي خطاباً أمام البرلمان الياباني. "تبادل الخبرات".. ليس السبب الوحيد لزيارة الوفد البرلماني لليابان، فنتائج الزيارة ستظهر بعد شهر أو أكثر بقليل، بحسب رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، والذي أكد أن التعاون بين البرلمان المصري ونظيره الياباني، سينعكس بصورة إيجابية على العلاقات بين البلدين، وزيادة الاستثمارات اليابانية في مصر. وأضاف رامي، ل"الوطن"، أن تأخر الزيارة لأكثر من 23 سنة، يعود لعدة أسباب أبرزها، عدم وجود نية للتعاون بين البرلمانيين، وبالتالي لم توجد دعوات لزيارات متبادلة، إضافة إلى إعادة تشكيل الجانب المصري لجمعية الصداقة البرلمانية، فبراير الماضي. وتابع رامي، أن السبب الأبرز لعودة الزيارات بين البرلمانيين بعد انقطاع لمدة 23 سنة، هو سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي الواضحة، والتي تحرص على تنمية العلاقات بمختلف الدول، مدللًا على ذلك بالزيارات التي قام بها مسؤولين إلى دول القارة الإفريقية وبعض الدول.