استقبلت الموانئ المصرية 76 ألف طن مواد بترولية أمس بواقع 43 ألف طن سولار و33 ألف طن بنزين، وتستعد لتوزيعها على المحافظات الأسبوع الحالى، فيما ضبطت وزارة التموين 150 ألف لتر وقود قبل بيعها بالسوق السوداء، وتم تحرير 16 محضرا لأصحاب محطات، فيما تواصلت الأزمة بالقاهرة والمحافظات خاصة فى بنزين 80. وأكد المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، أن غرفة العمليات بالهيئة بدأت تتسلم طلبات المحافظات لتوزيع الشحنات الجديدة من البنزين والسولار، وستدرسها ليتم التوزيع على حسب احتياجات المواطنين فى كل محافظة، وقال: إن ازدحام عدد من محطات الوقود فى منطقتى الدقى والمهندسين أمس يرجع إلى نقص بنزين 80، نافيا أن القطاع يقوم بافتعال أزمة فى هذا النوع لإلغائه العام المقبل. من جهته قال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة، إن الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين، وجه تعليمات لإحكام السيطرة على سوق الوقود بالمحافظات وتسيير حملات يومية على كل المحطات لضبط المخالفين وإحالتهم إلى النيابة فورا، وأضاف أن الوزير طلب تقريرا يوميا من كل المحافظات بالكميات الواردة إليها والمنصرف منها وكذلك كميات العجز التى تحتاجها كل محافظة وأسباب هذا العجز. وحررت الوزارة محاضر بالتعاون مع مباحث التموين لمسئولى محطات امتنعوا عن بيع الوقود للمستهلكين ودعت المواطنين إلى الإبلاغ الفورى عن أماكن الاتجار بالمواد البترولية المدعمة من خلال الاتصال بغرفة عمليات الوزارة أو مديريات التموين بالمحافظات. وواصلت الأزمة اشتعالها بمختلف المحافظات ومنها: المنيا وبنى سويف والبحيرة، حيث بلغ العجز فى الكميات الواردة إليها أكثر من 30% من حجم الطلب، وفقا لأحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية. واستقبل ميناء الإسكندرية أمس 10 آلاف طن من السولار و33 ألف طن بنزين، بالإضافة إلى 33 ألف طن سولار فى ميناء السويس. وأوضح نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول فى تصريح خاص ل«الوطن» أن عودة أزمة البنزين للقاهرة ترجع إلى تزايد الطلب على نوع بنزين 80، مؤكدا ارتفاع الطلب عليه بشكل ملحوظ خلال العام الحالى بنحو 60% مقارنة بالعام الماضى. وأشار إلى أن قطاع البترول ينتج 17 ألف طن بنزين يوميا سيتم توزيعها على محطات الوقود فى مختلف المحافظات على حسب احتياجات المواطنين. يذكر أن «هيئة البترول» تقدمت بطلب رسمى إلى حكومة الجنزورى لزيادة الدعم على نوع بنزين 80 فى العام المقبل، وذلك للطلب المتزايد على هذا النوع تحديدا. وقطع عشرات من سائقى سيارات التاكسى أمس الطريق الزراعى مصر - أسوان أمام محطة وقود التعاون شمال مدينة المنيا احتجاجا على استمرار الأزمة وتفاقمها. وقال السائقون: إن الحكومة لا تتحرك إلا بأسلوب لى الذراع، وأكدوا أنهم توقعوا أن تحل الأزمة خلال ساعات من إعلان نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وهذا ما لم يتحقق. كما أعرب أصحاب مصانع وورش البلاط عن تضررهم من استمرار أزمة السولار، مؤكدين أن أصحاب محاجر الحصوة وبودرة البلاط قاموا برفع الأسعار بشكل غير مسبوق بحجة اضطرارهم لشراء السولار لتشغيل الماكينات من السوق السوداء بأسعار مضاعفة. وتجددت الأزمة بالإسماعيلية بعد زيادة تهريب السولار عبر قناة السويس إلى سيناء، واصطفت على جوانب الطرق الرئيسية السيارات فى طوابير أعاقت الحركة المرورية وأصابتها بالشلل التام وأشعل الاختناق نزول التوك توك إلى الطرق الرئيسية وتمويله من المحطات الرئيسية، بالإضافة إلى زحام الدراجات البخارية مما زاد من الضغط على حصص البنزين، وأكد السائقون أن عدد محطات البنزين لا يتناسب مطلقا مع التعداد السكانى وموقع المحافظة الاستراتيجى بوصفها حلقة الوصل بين مدن القناة، بالإضافة إلى زيادة محاولات تهريب السولار عبر قناة السويس من قبل أصحاب ومسئولى المحطات.