انطلقت في العاصمة التركمانستانية المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية دولة فلسطينوتركمانستان؛ حيث ترأس الجانب الفلسطيني نائب وزير الخارجية دكتور مازن شامية وترأس الجانب التركمانستاني نائب وزير الخارجية بردينيار ماتيوف بحضور مدير إدارة دول آسيا قربان سباروف وعدد من موظفي الإدارة بالإضافة لسفير دولة فلسطين لدى تركمانستان دكتور حسين غنام ومستشار أول مهند حموري من سفارة دولة فلسطين لدى تركمانستان ومدير دائرة دول آسيا الوسطى وأذربيجان في وزارة خارجية دولة فلسطين رنا زكارنه. وتناول الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين التي شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً وزيارات متبادلة على كافة المستويات الرسمية. وتناولت المشاورات الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها ومناقشة الخطط التنفيذية لهذه الاتفاقيات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الاتفاقيات الجديدة ويجري العمل على إقرارها من قبل دوائرالاختصاص ليتم اعتمادها والتوقيع عليها قبل نهاية هذا العام، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية. كما واتفق الطرفان على ضرروة رفع مستوى التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية بين وزارتي الخارجية وتحديداً في المنظمات الإقليمية والدولية خاصة المؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا ومنتدى التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان، بالإضافة إلى منظمة الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها وخصوصاً اليونسكو. من جانب آخر، وضع السفير شامية الجانب التركمانستاني في صورة التطورات السياسية الحاصلة في فلسطين وما تتعرض له قضية شعبنا من ظروف استثنائية ووضع خطير جراء استمرار الاحتلال والاستيطان والتهويد، وماتتعرض له المنطقة من حروب وإرهاب وانعكاساتها على القضية الفلسطينية ومستقبلها، بالإضافة لما تتعرض له الحركة الأسيرة الفلسطينية وإضراب أسرى الحرية في سجون الاحتلال، والتحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بالتنسيق مع القادة العرب والقوى الدولية، وذلك في صدد زيارة سيادة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن والزيارات المقررة إلى دول مثل روسيا والهند، وما يتضمنه ذلك من رسالة سلام يحملها الرئيس الفلسطيني إلى العالم ودعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من خلالتطبيق قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن. من جانبه، أكد نائب وزير خارجية تركمانستان السيد بردينيار ماتييف على الموقف السياسي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وضرورة تنفيذ مبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع. كما واتفق الطرفان على ضرورة إنهاء الصراع الدائر في المنطقة وضرورة تظافر الجهود من أجل إطلاق عملية سياسية تضمن سيادة الدول ومشاركة كافة الأطراف في الحكم، وضرورة محاربة الإرهاب وتحديداً تنظيم داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية. تجدر الإشارة بأن السفير شامية يقوم بزيارة تركمانستان في إطار إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين والتي ستشهد العديد من الفعاليات وأهمها أيام ثقافية فلسطينية قي تركمانستان، وانعقادمجلس رجال أعمال مشترك، ولقاءات عديدة مع مجموعة من الوزراء وكبار مسؤولي الدولة.