وصل الدكتور زياد أبوعمرو نائب رئيس الوزراء فلسطين، العاصمة التركمانستانية عشق أباد على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى، يضم وزير النقل والمواصلات المهندس سميح طبيلة ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وأفريقيا السفير مازن شامية ورئيس هيئة شؤون الطيران المدني الفلسطيني المهندس محمد جرادات، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى تركمانستان المستشار أول مهند الحموري. سيشارك الوفد الفلسطيني في أعمال المؤتمر العالمي للنقل المستدام والتي تنظمه الأممالمتحدة وتستضيفه العاصمة التركمانستانية عشق أباد، وتأتي المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر في ظل تنامي العلاقات الفلسطينيةالتركمانستانية، حيث شهدت في الأونه الأخيرة زيارات متبادلة بين البلدين، وكان أخرها الزيارة التاريخية للرئيس محمود عباس في منتصف الشهر الجاري والتي تخللها التوقيع على العديد من الإتفاقيات الثنائية في مجالات مختلفة. وقد افتتح المؤتمر الرئيس التركمانستاني قربان جولي بردي محميدوف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وحضور أكثر من مائة وفد من شتى دول العالم بالإضافة إلى مشاركة فاعلة من منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية بالإضافة إلى مجموعة من مراكز البحوث والخبراء الدوليين والبنوك الدولية والإقليمية. ويأتي هذا المؤتمر في إطار تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 197/ 70 في 22 ديسمبر 2015، حيث سيناقش المؤتمرون تفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالنقل المستدام الرابط للمرات الأرضية بين دول العالم وخاصة فيما يتعلق منها في الدول النامية الشرقية والغربية من آسيا، والحفاظ على الأمن البيئي للنقل وتشجيع الإقتصاديات الخاصة بالاستثمار في مجال تخفيف الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية وتأثيراتها على البيئة والسلامة الطرقية والتقليل من الحوادث المرورية التي تؤدي إلى مقتل ما لا يقل عن مليون وثلاثمائة ألف سنويًا من البشر، خاصةً وأن تحسين البنية التحتية لهذه الممرات البرية سيخفف من ظاهرة الحوادث وتعزيز السلامة المرورية على هذه الطرق وسيساهم في دفع العجلة الاقتصادية لكل العالم. وخلال كلمته نقل أبوعمرو تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية للمشاركين في المؤتمر، مؤكدًا على دعم فلسطين لهذا المؤتمر، وكذلك دعم جهود تركمانستان في مبادرتها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والتي من شأنها أن تساهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة والعالم. وشدَّد أبوعمرو على أن هذا المؤتمر وهو يناقش اليوم قضايا حيوية من شأنها وضع سياسات لوضع خطط واستراتيجيات للنقل المستدام على جميع المستويات الجوية والبحرية والبرية والسكك الحديدية، لا بُدَّ وأن يأخذ بعين الاعتبار بأن فلسطين دولة لا زالت تحت الاحتلال ومدنها وقراها تقع تحت الحصار، وأن الاحتلال والاستيطان يحولان دون التواصل بين مدنها وقراها، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لدولة فلسطين والتي تقع بين قارات ثلاث هي آسيا وأفريقيا وأوروبا وفي قلب الشرق الأوسط، ولهذا فإننا نطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال والإغلاق والحصار لأرض الدولة الفلسطينية، كي يكون لدينا القدرة على تسهيل حركة العبور بكل يسر وسهولة بما يتماشى مع رغبات الدول المشاركة في المؤتمر ومخرجاته.