هاجم تنظيم الإخوان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فى الذكرى ال46 لنكسة 67، ووصفها ب«الجريمة الناصرية»، التى جاءت بسبب الاستبداد والفساد، فيما قال ناصريون، إن قيادات التنظيم مصابون بعقدة الزعيم، ومصر تعيش اليوم ظروفاً أسوأ من «النكسة». وقال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الهزيمة كانت بسبب الاستبداد والفساد وإسناد الأمر إلى غير أهله، وتغليب المحاصصة السياسية على الكفاءات العلمية وذوى الخبرة، وأضاف فى تصريح صحفى له: «فى يونيو 1967 ضم العدو الصهيونى المدعوم دولياً، القدسالشرقية لأراضى 48». وقال أنس عبدالقادر، أحد كوادر الإخوان الشبابية: «أمس ذكرى الجريمة الناصرية والنكسة التاريخية والهزيمة المخزية، لعبدالناصر العميل وللشعب الغارق فى الرذيلة والسلبية والتخلف». من جانبه، اعتبر محمد سامى، رئيس حزب الكرامة والقيادى بالحزب الناصرى الموحد، أن الوضع الحالى فى ظل النظام الإخوانى أسوأ من وضع البلاد بعد نكسة 67، قائلاً: «بعد النكسة الكهرباء لم تكن تنقطع كما يحدث الآن، وكان هناك اقتصاد قوى قادر على مواجهة الأمر، فضلاً عن وجود نظام سياسى يمتلك الرؤية وقيادة مصر بما يحقق لها الريادة». وتابع: «مصر حالياً تعيش أجواء النكسة من خلال التهديدات التى تتعرض لها، سواء بإقامة سد النهضة، أو عجز النظام الحاكم عن الدفاع عن قيمة مصر». وقالت هبة ياسين، المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى: «على الرغم من النكسة والهزيمة فى عهد عبدالناصر فإن مصر كانت دولة رائدة وتحظى باحترام العالم أجمع، أما حالياً فالنظام الإخوانى أضاع هيبة مصر». وأضافت: «الإخوان لديهم عُقدة مسبقة من الزعيم جمال عبدالناصر الذى تحمّل مسئولية الهزيمة وطلب إعفاءه من منصبه، لكن الشعب طالب بعودته مرة أخرى»، مطالبة الرئيس مرسى بطرح نفسه للثقة مرة أخرى على المصريين.