ملكة مهيبة حكمت شعبها سنين بالود والحب، بالرغم من إحكام قبضتها على زمام الدولة إلا أن قائد الجيوش يقنعها بأن الزواج أمر مفروغ منه لحماية المملكة، تقع الملكة فى حيرة من ذلك القرار لكن تمهل الزوج الذى سيتقدم لخطبتها شهراً حتى يثبت ولاءه، الكثير تقدموا لخطبتها، لكن كما يقول المثل «من كتر خطابها بارت».. المملكة تنهار وتصبح الملكة «شحاتة» تسير فوق أطلال مملكتها المنهارة تنتظر من يمد لها يد العون، هذا هو مضمون مسرحية «شجرة المر» التى قام بتأليفها وإخراجها وليد طلعت. «أى مملكة ليها جذور راسخة فى الأرض، بتدمر نفسها من جواها».. كلمات يلخص بها وليد طلعت تجربته الإخراجية، التى عاونه على تقديمها فريق نادى السينما والمسرح بالجامعة الألمانية، يتحدث المخرج الشاب عن العرض الذى ناقش قضية الصراع على السلطة والمؤامرات الداخلية التى تدار من داخل المملكة قائلاً: «العرض بيوجه رسالة لكل طامع إن لو كل واحد فكر فى نفسه بس مش هيحقق حاجة»، الفريق المكون من 35 شاباً وفتاة استغرقت مدة تدريبهم 9 أشهر لتنفيذ العرض. «طول ما احنا ظهرنا فى ظهر بعض عمرنا ما هنوصل، ولو كل واحد فى البلد بيشد فى اتجاه عمرنا ما هنتقدم».. رسالة قدمها أعضاء الفريق من خلال العمل الدرامى يوضحها مؤمن الصاوى، مؤسس الفرقة، التى اعتمد أداؤها على حب التمثيل كمجموعة من «الهواة» حسب قوله، يتحدث الشاب العشرينى عن دوره «أمير» الشاب الذى تربى ونشأ فى المملكة منذ أن كان صغيراً بعد أن ضحت أسرته بحياتها فداء للملكة، فتعطف عليه وتعامله معاملة الأمراء إلى أن تحدث الوقيعة بينهما قائلاً: «دورى فى المسرحية الفارس رمز الإخلاص اللى حاول إنه يحذر الملكة من الجواز، لكن مسمعتهوش.. بيرجع بعد سنين يتفرج على نبوءته اللى اتحققت بانهيار المملكة وفى النهاية بيقدم روحه فى سبيل إثبات إخلاصه وحبه للملكة».. نهاية العرض تترك للمشاهد مساحة للتفكير فى نقطتين يوضحهما «الصاوى» قائلاً: «النهاية بتوضح حاجتين يا إما الشر هو المنتصر، يا إما الإخلاص والخير هما الضعفاء».