تضامنت القوى الثورية مع المستشار محمد عباس عطا، محافظ الإسكندرية، أمام نائبه الإخوانى الدكتور حسن البرنس، الذى أنشأ لجنة إعلامية خاصة به، بعيداً عن إدارة الإعلام بالمحافظة، بالإضافة إلى عدم الرجوع إليه أو أخذ رأيه فى القرارات التى تصدر داخل الديوان العام، ومنها قرار نقل اللواء أحمد الإدكاوى السكرتير العام، وتغيير السكرتير العام المساعد. وقالت نجلاء فوزى، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، والمتحدث الإعلامى للجنة الحزب بالإسكندرية، إن الغد يرحب بتصريحات المحافظ بخصوص تجاوزات نائب المحافظ حسن البرنس، على الرغم من أنها جاءت متأخرة، مشيرة إلى أن اللواء محمد عطا هو محافظ الإسكندرية المعين وله صلاحيات المحافظ، وعليه أن يسترجع صلاحياته، وأن يقوم بدوره كمحافظ للإسكندرية. وأضافت أن الحزب سيتواصل فى الأيام المقبلة مع المحافظ بشكل مباشر، وسيقدم مقترحات بخصوص حل مشكلة القمامة وتطوير شواطئ الإسكندرية، مطالبةً جميع القوى الوطنية بالمحافظة، بدعم المحافظ والتعامل معه ومساندته فى إنجاز أعمال المحافظة. وقال محمد سعد خيرالله، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إن هذا هو المتوقع من نائب المحافظ الإخوانى، وهو ما كانت القوى الوطنية تحذر منه منذ أول أيام تعيينه فى هذا الموقع، مؤكداً أن هذه التجاوزات والتعديات هى ما تم تعيينه من أجله من الأساس، والتى بناء عليها رشحته جماعته ليصدر الرئيس محمد مرسى إعلاناً بتعيينه. وأضاف «خيرالله»، أن هذا الموقف يؤكد ضرورة إعادة النظر فى كل المواقع التنفيذية والمراكز المفصلية بالدولة التى سيطر عليها أعضاء الإخوان المسلمين، مطالباً المواطنين بالخروج إلى الميادين العامة لإعلان رفض احتلال الحزب الوطنى للجهاز الإدارى للدولة باحتلال الجماعة له. ووصف محمود الخطيب، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية، تصريحات المحافظ، بأنها جاءت متأخرة جداً، مضيفاً: «الأهم هو التحرك الجاد لاستعادة دوره وتنحية القيادى الإخوانى عن الاستمرار فى لعب هذا الدور بدلاً منه». وتابع: «لعل الجميع يدرك الآن أسباب الاحتجاجات الشديدة التى اجتاحت أهالى المحافظة وفى القلب منهم الشباب والقوى الثورية، ضد تعيين البرنس منذ شهور، حتى لا يتشدق المنتمون إلى الجماعة بأن النشطاء والثوار يعارضون من أجل المعارضة فقط بلا أهداف واضحة». وقال محمد سمير، عضو المكتب التنفيذى للحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، إن هذه هى نتيجة رفض النظام الحاكم وأتباعه وأعوانه، اختيار المحافظين عبر آلية الانتخاب المباشر من أهالى المحافظة، مشيراًً إلى أن الوضع الحالى يكرس لخدمة المعينين على رأس السلطة التنفيذية بالمحافظة، لرؤسائهم ومن عينوهم فقط، وعدم الاكتراث بالمواطنين ومصالحهم. يذكر أن المحافظ فى خطوة لاستعادة دوره، عقد اجتماعاً موسعاً مع قيادات المحافظة، للوقوف على الاستعدادات لاستقبال مصطافى الإسكندرية بعدد من الخدمات العاجلة التى يتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة، بما يكفل توفير جميع وسائل الراحة والأمان، وشدد على ضرورة تضافر كافة الأجهزة التنفيذية للاستعداد لصيف 2013 وفق خطة ناجحة منها القضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء، خلال ترشيدها. وقال إنه تم تفعيل دور المراكز الثقافية بإقامة الندوات والأمسيات الشعرية وعرض المسرحيات الثقافية والعلمية للشباب وإعداد المزارات السياحية والآثار لاستقبال الزائرين لها من داخل وخارج المحافظة وعمل صالون ثقافى كل أسبوع وليالى رمضان الثقافية. وأمر «عباس» بمنع الحفر فى الشوارع بعد 15 مايو الجارى، والعمل على إعادة كل شىء إلى أصله وترميم وتطوير عدد من الميادين والشوارع والعمل على تخطيط الشوارع ودهان البردورات وصيانة كبارى المشاة بالشوارع الرئيسية والتنسيق مع الإدارة المركزية للنظافة وتجميل المدينة لإعداد مخطط عام لكل حى لرفع الأتربة ومخلفات الهدم من الطرق الرئيسية والميادين العامة. وطالب مديرية الأمن، بتكثيف عدد من الدوريات الأمنية فى نطاق كل حى لمتابعة الحالة الأمنية، وزيادة الحملات والخدمات المرورية على طريق الكورنيش وخاصة وسط البلد والأماكن السياحية والتجارية والترفيهية وعمل حملات مكثفة من شرطة المرافق لإزالة الإشغالات على الطرق والأرصفة.